الهجوم الإيراني على إسرائيل يسبب أكبر اضطراب للسفر الجوي منذ أحداث سبتمبر 2001
ضربة لقطاع الطيران

واجهت شركات الطيران العالمية اضطرابات في الرحلات الجوية، اليوم الاثنين، بعد أن أدت الهجمات التي شنتها إيران على إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيّرة إلى تقليص الخيارات أمام الطائرات التي تحلق بين أوروبا وآسيا.
وتسبب الهجوم الإيراني على إسرائيل بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيّرة، أسقط نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي معظمها بدعم من الولايات المتحدة، في حدوث فوضى في قطاع الطيران.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4“خيانة وإهمال”.. غضب إسرائيلي بعد هجوم مسيرة يمنية على إيلات (شاهد)
- list 2 of 423 مصابا بينهم اثنان بحالة خطرة جراء سقوط مسيّرة من اليمن في إيلات (فيديو)
- list 3 of 4“التهديدات لا تزال قائمة”.. إيران تشكل مجلسا للدفاع الوطني بعد الحرب مع إسرائيل
- list 4 of 4إيران تعلن استبدال أنظمة دفاعها الجوية المتضررة في حربها مع إسرائيل
واضطر ما لا يقل عن 12 شركة طيران إلى إلغاء أو تعديل مسار رحلاتها خلال اليومين الماضيين، بما في ذلك شركة كانتاس ولوفتهانزا الألمانية ويونايتد إيرلاينز وإير إنديا.
أكبر اضطراب للسفر الجوي منذ 23 سنة
كان هذا أكبر اضطراب للسفر الجوي منذ الهجوم على مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر/أيلول 2001، وفقا لمارك زي، مؤسس (أو بي إس غروب) التي تراقب المجال الجوي والمطارات.
وقال زي لوكالة رويترز “منذ ذلك الحين لم نواجه موقفًا حيث تم إغلاق العديد من المجالات الجوية المختلفة بهذا التتابع السريع، وهذا يوجِد الفوضى”، مضيفًا أن الاضطرابات من المرجح أن تستمر بضعة أيام أخرى.
ضربة لقطاع الطيران
وتشكل مشكلات تغيير مسار الرحلات في الآونة الأخيرة ضربة لقطاع يواجه بالفعل مجموعة من القيود بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقال زي إن المجال الجوي الإيراني يستخدم من قبل شركات الطيران التي تسافر بين أوروبا وآسيا، وستكتفي تلك الشركات باستخدام مسارين بديلين قابلين للتطبيق، إما عبر تركيا أو عبر مصر والمملكة العربية السعودية.
وأغلقت إسرائيل مجالها الجوي يوم السبت، ثم أعادت فتحه صباح أمس الأحد. كما استأنف الأردن والعراق ولبنان الرحلات الجوية فوق أراضيهم.
وقالت شركات الطيران الكبرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية والاتحاد للطيران، أمس الأحد إنها ستستأنف عملياتها في المنطقة بعد إلغاء أو تغيير مسار بعض الرحلات.
وقال بريندان سوبي، محلل الطيران المستقل، إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الاضطرابات في الآونة الأخيرة ستؤثر في طلب الركاب، الذي ظل قويًّا على الرغم من الصراعات المستمرة في أوكرانيا وغزة.
وأضاف “إذا استمر الوضع السياسي والصراعات في التصاعد، فسيشعر الناس في مرحلة ما بالقلق بشأن السفر، لكن هذا لم يحدث حتى الآن”.