بينها القبة الحديدية و”آرو” ومقلاع داود.. ما هي منظومات إسرائيل الدفاعية؟ (صور)

يديعوت أحرونوت: اعتراض إسرائيل للهجوم الإيراني كلّفها نحو 1.35 مليار دولار

نظام القبة الحديدية يطلق صاروخًا اعتراضيًّا أثناء إطلاق صواريخ من فصائل المقاومة باتجاه إسرائيل (غيتي - أرشيفية)

استخدمت إسرائيل درعًا دفاعية متعددة الطبقات لصد هجوم إيراني بالصواريخ والطائرات المسيّرة على أهداف إسرائيلية، مساء السبت.

وتتضمن مجموعتها الدفاعية منظومة القبة الحديدية القصيرة المدى، ومنظومة الصواريخ “آرو-2″ و”آرو-3” البعيدة المدى.

وتعزز إسرائيل دفاعاتها الجوية منذ تعرضها لنيران صواريخ “سكود” العراقية في حرب الخليج عام 1991.

“آرو”

صممت إسرائيل منظومة الصواريخ “آرو-2″ و”آرو-3” البعيدة المدى وهي تأخذ في الحسبان التهديد الصاروخي الإيراني، بهدف اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض باستخدام رأس حربي قابل للانفصال يصطدم بالهدف.

وتحلق الصواريخ على ارتفاع يسمح بالانتشار الآمن لأي رؤوس حربية غير تقليدية.

جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي يقفون بجوار النظام الصاروخي “آرو 2” (غيتي – أرشيفية)

والمتعهد الرئيس لهذا المشروع هو شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية (إسرائيل إيروسبيس إندستريز) المملوكة للدولة، في حين تشارك “بوينغ” في إنتاج الصواريخ الاعتراضية.

وقال الجيش الإسرائيلي، في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنه استخدم منظومة الدفاع الجوي “آرو” لأول مرة منذ اندلاع الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من الشهر نفسه لاعتراض صاروخ أرض-أرض في البحر الأحمر أُطلق باتجاه إسرائيل.

ووقّعت ألمانيا مع إسرائيل، في 28 سبتمبر/أيلول الماضي، خطاب التزام لشراء منظومة الدفاع الصاروخي “آرو-3” بنحو 4 مليارات يورو (4.2 مليارات دولار).

نظام صواريخ الدفاع الجوي الإسرائيلي “آرو-3”

مقلاع داود

جرى تصميم منظومة ديفيدز سلينغ (مقلاع داود) الصاروخية المتوسطة المدى لإسقاط الصواريخ الباليستية التي تُطلَق من مسافة تتراوح بين 100 و200 كيلومتر.

وجرى تصنيع المنظومة وتطويرها بشكل مشترك بين مؤسسة “رافائيل” الدفاعية المتقدمة المحدودة المملوكة لإسرائيل وشركة “ريثيون” الأمريكية، وهي مصممة كذلك لاعتراض الطائرات والطائرات المسيّرة وصواريخ كروز.

نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي “مقلاع داود” في قاعدة حتسور الجوية (غيتي – أرشيفية)

القبة الحديدية

تم بناء القبة الحديدية، وهي منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، لاعتراض صواريخ مثل تلك التي تطلقها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

وطورت شركة “رافائيل” لأنظمة الدفاع المتقدمة منظومة القبة الحديدية بدعم من الولايات المتحدة، وصارت جاهزة للعمل في عام 2011.

وتطلق كل وحدة محمولة على شاحنة صواريخ موجهة بالرادار لنسف تهديدات قصيرة المدى مثل الصواريخ وقذائف المورتر، والطائرات المسيّرة في الجو.

وتقول شركة رافائيل إنها سلّمت مجموعتين من منظومة القبة الحديدية للجيش الأمريكي عام 2020.

وتسعى أوكرانيا للحصول على إمدادات أيضًا في حربها مع روسيا، ولم تقدم إسرائيل هذا النظام لكييف بعد.

نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ (غيتي – أرشيفية)

ونشرت إسرائيل نسخة بحرية من القبة الحديدية لحماية السفن والأصول البحرية في عام 2017.

وتحدد المنظومة بسرعة ما إذا كان الصاروخ في طريقه لإصابة منطقة مأهولة بالسكان، وإذا كان الأمر غير ذلك، تتجاهل الصاروخ وتسمح له بالسقوط دون ضرر.

ووُصفت القبة الحديدية في بداية الأمر بأنها توفر تغطية تكفي لمدينة ضد صواريخ يتراوح مداها بين 4 و70 كيلومترًا، لكن خبراء قالوا إن هذا المدى امتدّ بعد ذلك.

نظام يعتمد على الليزر

تتراوح تكلفة منظومتي الاعتراض الإسرائيليتين لإسقاط التهديدات القادمة بين عشرات الآلاف وملايين الدولارات.

وتطور إسرائيل نظامًا يعمل بالليزر لدرء مخاطر الصواريخ الهجومية والطائرات المسيّرة بتكلفة تقديرية تبلغ دولارين فقط لكل عملية اعتراض.

تجدر الإشارة إلى أن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قالت إن اعتراض إسرائيل للعشرات من الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، مساء السبت، كلّفها ما قد يصل إلى 1.35 مليار دولار أمريكي.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، قوله إنه تم إطلاق نحو 350 صاروخًا وطائرة مسيّرة من إيران على إسرائيل، واعتُرض معظمها.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان