من بين آلاف المفقودين.. شقيقتان في غزة لم تفقدا الأمل في العثور على أخيهما (فيديو)

بحثًا عن أخيهما، تلازم الشقيقتان حليمة ويسرا أبو هاني وادي غزة، وهي المنطقة التي تفصل غزة وشمالها عن وسط وجنوب القطاع.
وتأمل الشقيقتان الوصول إلى أي معلومة عن مصير شقيقهما محمود الذي تغيّب منذ فبراير/شباط الماضي، أثناء محاولته العودة من مخيم النصيرات وسط القطاع إلى شمال غزة.
ومع بداية الحرب على غزة، قسّم جيش الاحتلال الإسرائيلي القطاع إلى قسمين من الجهة الشمالية لوادي غزة، ويمنع جنوده سكان غزة والنازحين من التنقل بين الشمال والجنوب، بينما يجري استهداف أو اعتقال أي شخص يحاول الوصول إلى غزة، ويُسمَح بالنزوح إلى مناطق الوسط والجنوب.
محمود أبو هاني (27 عامًا) هو فنان فلسطيني، نزح من شمالي القطاع إلى وسطه مع بداية الحرب، إلا أنه قرر فجأة العودة إلى منزل عائلته شمالًا بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون، وعدم توفر أدنى مقومات الحياة الإنسانية بمراكز الإيواء.
شهيد أم معتقل؟
في حديثهما للجزيرة مباشر، أكدت حليمة -شقيقة محمود- أنها تأتي مع أختها بشكل دوري إلى منطقة وادي غزة، للبحث عن أخيهما المفقود وسط النازحين من غزة وشمالها.
وأضافت “بنعرض صورة محمود على الواصلين من الشمال، أملًا في أن أي شخص يتعرف عليه، ويعطينا أي معلومة عنه، أو نجد طرف خيط يُمكّننا من معرفة مصيره المجهول”.
وأما شقيقته الأخرى يسرا، فناشدت المنظمات الإنسانية الدولية والمجتمع الدولي كشف مصير أخيها محمود، ومصير جميع المفقودين جرّاء الحرب الإسرائيلية.
ورغم أنهما لم يحصلا حتى الآن على أي معلومة عن أخيهما محمود، فإن الشقيقتين تؤكدان أنهما تحاولان بكل الطرق معرفة إن كان شهيدًا أم معتقلًا لدى جيش الاحتلال.
ويُعَد ملف المفقودين في الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الملف الأكثر تعقيدًا في هذه الحرب، إذ بلغ عدد المفقودين نحو 7 آلاف، وفق الإحصاءات الرسمية الفلسطينية.
وترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقديم أي معلومات بشأن هذا الملف، إضافة إلى أنها لا تقدّم أي تفاصيل عن المعتقلين في سجونها من قطاع غزة، بينما اضطرت الجهات المختصة بغزة إلى دفن المئات من الشهداء مجهولي الهوية بعد عدم التعرف عليهم.