مصير 2000 فلسطيني كانوا في مستشفى ناصر لا يزال مجهولا

قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت مجمع ناصر الطبي بخان يونس وحولته إلى ثكنة عسكرية

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، اليوم الاثنين، أن مصير نحو 2000 فلسطيني كانوا في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس عند اقتحامه من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في فبراير/شباط الماضي، “ما زال مجهولًا”.

وقال رئيس المكتب سلامة معروف في بيان “لليوم الرابع يتواصل عمل الطواقم الحكومية في انتشال الشهداء من المقبرة الجماعية بمجمع ناصر الطبي في خان يونس (جنوبي القطاع)”.

وأضاف “جرى اليوم انتشال جثامين 73 شهيدًا ليصل العدد الإجمالي للجثامين التي تم انتشالها منذ يوم الجمعة الماضي إلى 283 شهيدًا”.

وتابع “جرى التعرف وتحديد هوية جثامين 42 شهيدًا، فيما لم يتم التعرف على البقية، علمًا بأن جيش الاحتلال تعمّد إخفاءها ودفنها عميقًا بالرمال وإلقاء النفايات عليها”.

وأفاد معروف بأنه “وُجدت بعض الجثامين لنساء ومسنين وأيضًا لجرحى، فيما تم تكبيل أيدي بعضهم وتجريدهم من ملابسهم، ما يشير إلى إعدامهم بدم بارد”.

وذكر أن “مصير نحو 2000 شخص من المواطنين الذين كانوا موجودين في المجمع عند اقتحامه من جيش الاحتلال لا يزال مجهولًا، ولا يُعرف ما إذا كان جرى اعتقالهم أو قتلهم وإخفاء جثامينهم”.

وقال معروف “الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال باستباحة مجمع ناصر الطبي واقتحامه مرتين وتدمير بعض أجزائه، توضح مدى همجية هذا الاحتلال ولا أخلاقية جيشه الذي يدمر كل مقومات الحياة وسبل النجاة داخل قطاع غزة”.

وطالب معروف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بـ”التحقيق في هذه المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بمجمع ناصر وأيضًا مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة ارتفاع حصيلة الجثث المكتشفة إلى 283، في مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي تم اكتشافها مساء يوم الجمعة الماضي.

وأشار الجهاز في بيان إلى أن طواقمه تواصل البحث عن مزيد من الجثامين في المقبرة.

وفي 7 من إبريل/نيسان الجاري، أعلن جيش الاحتلال انسحابه من خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية كانت تهدف إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.

ومنذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال حربًا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 110 آلاف شهيد ومصاب معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى نحو 7 آلاف مفقود، وتسببت في دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان