الأمم المتحدة تصدر تحديثا بشأن موظفين اتهمتهم إسرائيل بالمشاركة في طوفان الأقصى

قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن محققي المنظمة الذين ينظرون في مزاعم إسرائيلية بأن 12 من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شاركوا في هجوم حركة (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول أغلقوا التحقيق في إحدى الحالات لعدم تقديم إسرائيل الأدلة، فضلًا عن تعليق التحقيق في 3 أخرى.
وأضاف: “تقرر تعليق القضايا الثلاث لأن المعلومات التي قدمتها إسرائيل ليست كافية لمكتب خدمات الرقابة الداخلية من أجل المضي قدمًا في التحقيق”، مشيرًا إلى أن التحقيق مستمر في الحالات الثماني المتبقية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsواشنطن.. الكونغرس يمدد تجميد تمويل الأونروا حتى مارس 2025
الأونروا تكشف ما فعله الاحتلال بموظفيها الذين اعتقلوا في غزة
مسؤولة بالأونروا ترد على ادعاءات إسرائيل بشأن توزيع المساعدات في غزة (فيديو)
وبشأن القضية المغلقة، قال دوجاريك: “لم تقدم إسرائيل أي دليل لدعم الادعاءات ضد الموظف” مضيفًا أن الأمم المتحدة “تدرس الإجراءات الإدارية التصحيحية التي يتعين اتخاذها في قضية ذلك الشخص”.
وأوضح دوجاريك أنه بعد أن أثارت الحكومة الإسرائيلية 12 حالة، في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، في بادئ الأمر، جرى إخطار الأمم المتحدة بـ(7) حالات أخرى في مارس/آذار وإبريل/نيسان، وأضاف أنه جرى تعليق إحدى الحالات لحين الوصول لأدلة داعمة إضافية، فيما تستمر التحقيقات في الحالات الـ(6) المتبقية.
وتقدم (الأونروا) خدمات تعليمية وصحية فضلًا عن مساعدات لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الوكالة بأنها “العمود الفقري لجميع جهود الاستجابة الإنسانية في غزة”، وتعهد بالتحرك فورًا بمجرد تلقي أي معلومات جديدة من إسرائيل تتعلق “باختراق لحماس” بين موظفي الوكالة.
مزاعم إسرائيلية بحق (الأونروا)
وكُشف عن الاتهامات لأول مرة في، يناير الماضي، عندما أعلنت (الأونروا) التي توظف نحو 13 ألف شخص في غزة، فصل بعض الموظفين، وأنها تلقت إخطارًا من إسرائيل.
وفصلت (الأونروا) 10 موظفين من أصل 12، وقالت إن الاثنين الآخرين لقيا حتفهما، ولم يتضح حتى الآن ملابسات وفاتهما.
وبدأ مكتب خدمات الرقابة الداخلية على الفور تحقيقاته في الادعاءات الموجهة ضد الموظفين، وعيّنت الأمم المتحدة، في فبراير/شباط، وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا لمراجعة مدى قدرة الوكالة على الحياد، والرد على مزاعم حدوث انتهاكات.
والاثنين الماضي، خلصت المراجعة إلى أن لدى (الأونروا) “نهجًا متطورًا (تجاه الحياد) يفوق” وكالات الأمم المتحدة الأخرى أو مثيلاتها من وكالات الإغاثة، وجاء في المراجعة “برغم هذا الإطار القوي، فإن مشكلات متعلقة بالحياد لا تزال قائمة”.
تعليق تمويل الوكالة
وبسبب الادعاءات الإسرائيلية بحق موظفي الوكالة، أعلنت 16 دولة وقف تمويلها البالغ 450 مليون دولار (للأونروا) أو تعليقه، وهو ما يمثل ضربة لها في ظل الأزمة الإنسانية التي تجتاح غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وقالت (الأونروا) إن 10 من تلك الدول استأنفت تمويلها، لكن تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وهولندا والنمسا وليتوانيا تعليق التمويل، وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الوكالة لديها حاليًا ما يكفي من التمويل لإنجاز عملياتها حتى يونيو/حزيران المقبل.
وأعلنت الولايات المتحدة وقف التمويل، ثم علّق “الكونغرس” المساهمات حتى مارس 2025 على الأقل.
والولايات المتحدة أكبر مانح للوكالة بمبلغ يتراوح بين 300 إلى 400 مليون دولار سنويًا.