التيار الإسلامي يتهم الدعم السريع بالهجوم على المصلين في عطبرة.. ومستشار حميدتي: الجيش يريد تصفيتكم (فيديو)
قُتل 12 شخصا وأصيب العشرات جراء استهداف “طائرة مسيّرة” إفطارا رمضانيا لما يُعرف بكتيبة البراء بن مالك في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالي السودان.
وأفادت مصادر للجزيرة مباشر بأن الهجوم وقع في قلب السوق الكبير بعطبرة بعد دقائق من الإفطار، وأن مسؤولين حكوميين كانوا ضمن الحضور.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعضو بـ”السيادة” السوداني: الجيش لن يكون طرفا في أي اتفاق مع السياسيين (فيديو)
السودان.. وفاة 561 طفلا خلال الحرب بسبب نقص الغذاء في دارفور
الجيش السوداني يطالب المدنيين بالابتعاد عن تجمعات الدعم السريع
وقالت المصادر “أُغلقت المنطقة بشكل كامل كما شوهدت سيارات الإسعاف تتحرك في المكان بجانب انتشار أمني كبير، بينما سادت حالة من الاستنفار في المدينة التي تبعد نحو 350 كيلومترا عن مناطق الحرب في العاصمة الخرطوم”.
ويُعَد الهجوم الذي وقع اليوم “حادثة غير مسبوقة” في الولاية التي لم تشهد أي مواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
تجدر الإشارة إلى أن كتيبة “البراء بن مالك” المحسوبة على الحركة الإسلامية من أبرز الفصائل التي تقاتل مع الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع، ويُعَد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدفها خارج العاصمة الخرطوم.
وكانت لجنة الأمن بولاية نهر النيل قد كشفت في بيان لها “عن تعرّض جموع من المصلين في صالة -إنفنتي بعطبرة- لهجوم غادر بطائرة مسيّرة أثناء أدائهم صلاة المغرب عقب تناول وجبة الإفطار الرمضانية بمدينة عطبرة”.
وأوضحت “خلّف الهجوم عددا من الشهداء والجرحى جرى إسعافهم لتلقي العلاج”.
وقال القيادي في التيار الإسلامي النعمان عبد الحليم إن الهجوم على المصلين بطائرة انتحارية ليس جديدا على ممارسات وسلوكيات قوات الدعم السريع.
وأضاف خلال مشاركته مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، الثلاثاء، أن الشعب السوداني سيتصدى لما سماهم “التتار الجدد”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وتابع “الأدلة المادية بشأن ارتكاب قوات الدعم السريع لهذا الهجوم ستكشف عنها القوات المسلحة والأجهزة المعنية”.
وأشار إلى أن ما سماها “مليشيات الدعم” باتت تدرك أن المقاومة الشعبية ستحرر السودان من “دنسهم”، وفق وصفه.
بدوره، ألمح الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع إلى وجود خلافات بين قادة الجيش السوداني تشير إلى ضرورة إبعاد ما سماها “الجماعات المتطرفة” من صفوفه، في إشارة منه إلى “كتيبة البراء بن مالك”، وفق قوله.
ورأى طبيق أن الحادث في عطبرة هو نتاج طبيعي لهذا الخلاف بين قادة الجيش ومن دعاهم بـ”الإسلاميين المتطرفين (كتائب البراء)”.
وأوضح طبيق أن الجيش تلقى إشارات دولية واضحة بضرورة إبعاد “الإسلاميين المتطرفين” من صفوفه، الأمر الذي يفسر ما حدث مما سماها “تصفيات لهذه الكتائب” التي مارست سلوكيات أشبه بـ”تنظيم داعش”، وفق وصفه.
وشدد على أن الجيش يريد أن ينفي عن نفسه ارتباطه بالكتائب المتطرفة، مختتما حديثه بأن الجيش هو من يريد التخلص منها.