قذائف الدبابات والزوارق الحربية تلاحقهم.. نازحون بخان يونس في مرمى النيران الإسرائيلية (فيديو)
رصدت جولة لكاميرا الجزيرة مباشر أوضاعا أمنية غير مستقرة يعيشها نازحون فلسطينيون في خان يونس بعد أن نزحوا من الشمال إلى مناطق في الجنوب قالوا لهم إنها “آمنة” لكن نيران الاحتلال ما زالت تلاحقهم.
وقال أحد المسعفين في الدائرة العامة للإسعاف والطوارئ إن الزوارق الحربية الإسرائيلية كثيرا ما تطلق نيرانها على المنطقة، وقد أطلقت صباح أمس الثلاثاء النيران على خيام النازحين في هذه المنطقة.
إصابات وسط النازحين
وأشار إلى إصابة العديد من النازحين في الهجوم، لافتا إلى أنهم عالجوا نحو 10 ممن أصيبوا جراء إطلاق النار من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: كيف تفاعل جمهور الجزيرة مباشر مع إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
هيئة البث الإسرائيلية: تقدم في المحادثات بين نتنياهو وسموتريتش بشأن صفقة التبادل
تسوية شكوى تمييز ضد الطلاب المسلمين والعرب والفلسطينيين في جامعة أمريكية
وعلى طول امتداد الشاطئ الرملي في مدينة خان يونس، تناثرت مخيمات النازحين في المنطقة التي نزح إليها الكثير من السكان في غزة، لكنها أيضا تتعرض للقصف من الزوارق الإسرائيلية.
وقال المسعف إن سلطات الاحتلال حددت مدينة خان يونس منطقة آمنة، وطلبت من السكان التوجه إليها لكنها الآن مثلها مثل باقي المدن في قطاع غزة تتعرض للغارات والقصف.
قصف بالزوارق والدبابات
وقال مُسن فلسطيني يعيش في خيمة قرب الشاطئ في خان يونس، إنهم يتعرضون للقصف من الزوارق الإسرائيلية، كما يتعرضون للقصف من الدبابات حيث يسقط الكثير من القذائف على خيامهم.
وقال إن الزوارق البحرية الإسرائيلية والدبابات تغير عليهم أحيانا خلال الليل، مشيرا إلى أن أكثر الهجمات خطورة تأتي من الدبابات، عندما يقوم جيش الاحتلال بقصف العمارات في خان يونس مما يؤثر في منطقة الشاطئ بسقوط الشظايا.
وأشارت نازحة بالمنطقة إلى ما يتعرضون له من خطر مع القصف الإسرائيلي بالدبابات والطائرات والزوارق، حيث يطلقون النار على الصيادين في بحر خان يونس، إضافة إلى الشظايا المتناثرة من الغارات على المدينة.
الوضع “أكثر من كارثي”
وفي السياق، قال مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين دومينيك آلن إن ما يمكن أن يحدث “مروع” في حال استمرار الحرب على قطاع غزة لوقت أطول.
وأشار في تصريح، أمس الثلاثاء، إلى أن الوضع “أكثر من كارثي” إذ يقضي الناس الذين أصابهم الهزال وعضهم الجوع أيامهم في البحث عن الطعام في حين أن ما يتوفر من الدواء محدود جدا.
وقال المسؤول الأممي الذي أمضى أسبوعا في قطاع غزة الشهر الماضي “حتى عندما دخلت مساعدات عبر الحدود، كانت هناك مشكلات كبيرة في إيصالها إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، وخاصة النساء والفتيات”.
وأضاف “ما رأيته في أنحاء قطاع غزة يتجاوز الكارثة، لقد زرت غزة مرات عدة قبل هذه الحرب، وما رأيته هذه المرة كان مفجعا حقا”، وأضاف “غزة عبارة عن كتلة من الركام”.