أطباء السودان: 28 قتيلا بـ”مجزرة” ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة

أعلنت نقابة أطباء السودان، عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصًا وإصابة أكثر من 240 آخرين جراء ما وصفتها بـ”المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع”، بحق سكان قرية أم عظام في محلية الحصاحيصا بولاية الجزيرة وسط السودان.

وأوضحت النقابة في بيان، الأحد، أن قوات الدعم السريع وبأسلحة ثقيلة وخفيفة “لم تكتف بمحاصرة القرية بل هاجمتها بعنف شديد وأطلقت النار بشكل عشوائي وكثيف على السكان العزل مما أدى لسقوط العدد الكبير من الضحايا”.

وأشارت نقابة الأطباء إلى أن هنالك عددًا من القتلى والجرحى في القرية لم تتمكن من رصدهم نسبة لتعذر وصولهم للمرافق الصحية، ولصعوبات الرصد وسط الرصاص وانقطاع خدمة الاتصالات وحالة الهلع والنزوح التي عاشتها القرية.

وجددت نقابة الأطباء السودانية رفضها للحرب ودعت لإيقافها فورًا، وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات، والعمل على محاسبة المسؤولين عن هذه المجازر، وفقًا للبيان.

وفي وقت سابق، قالت لجنة المقاومة المحلية الحصاحيصا في بيان “قامت ميليشيا الدعم السريع بالهجوم على قرية أم عضام” الواقعة على بعد 150 كيلومترًا جنوب العاصمة السبت، لافتة إلى سقوط 20 قتيلًا على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين.

ومنذ سيطرتها على ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم في ديسمبر/كانون الأول، فرضت قوات الدعم السريع حصارًا على قرى مثل أم عضام وهاجمتها، وبحلول مارس/آذار، كانت 108 قرى عبر البلاد أحرقت و”دُمِّرت جزئيًا أو كليًا”، وفق ما أفاد مركز “إنفورميشن ريزيلينس” ومقره في المملكة المتحدة.

وتتواصل في السودان منذ 15 إبريل/نيسان 2023، حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، خلّفت نحو 13 ألفًا و900 قتيل، وما يزيد على 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.

ولم تفلح دعوات التهدئة خلال شهر رمضان في البلد الإفريقي، حيث تجددت الاشتباكات بين طرفي القتال في مناطق عدة، لا سيما الخرطوم، ما خلّف موجة نزوح واسعة النطاق.