غالانت يكشف أسباب سحب الجيش الإسرائيلي معظم قواته من جنوب غزة (فيديو)

البيت الأبيض يعلق وصدمة لأهالي خان يونس من حجم الدمار

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، سحب قواته من جنوب قطاع غزة مع دخول الحرب شهرها السابع، في حين تستعد القاهرة لاستضافة مباحثات جديدة حول هدنة تتيح الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة، وإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصَر.

وبحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي ووسائل إعلام، اليوم، بعد أشهر من الاجتياح الذي أدى إلى دمار واسع في المنطقة، فإن “قوة كبيرة” ستواصل العمل في بقية قطاع غزة، بحسب الحاجة الاستراتيجية.

وأفاد الجيش في بيان “أنهت فرقة الكوماندوز 98 في الجيش الإسرائيلي الأحد 7 إبريل/نيسان، مهمتها في خان يونس وغادرت قطاع غزة للراحة والاستعداد لعمليات مستقبلية”.

وأضاف البيان أن “قوة كبيرة بقيادة الفرقة 162 ولواء ناحال تواصل العمل في قطاع غزة، وستحافظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي وقدرته على القيام بعمليات استخباراتية دقيقة”.

ونقلت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية عن مسؤول عسكري أن الانسحاب يعود الى أن الجيش حقّق أهدافه في خان يونس.

استعدادًا لمزيد من العمليات

من جهته، ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن “انسحاب قواتنا من خان يونس يأتي استعدادًا للمهام المستقبلية في منطقة رفح”.

وأضاف خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين “القوات تغادر وتستعد لمهامها المقبلة، وقد رأينا أمثلة على مثل هذه المهام في عملية (مستشفى) الشفاء، وكذلك مهمتها المقبلة في منطقة رفح”.

ورغم الانسحاب من الجنوب، قالت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) إن لواء ناحال التابع للجيش سيواصل السيطرة على “ممر نتساريك” المركزي الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين.

فلسطيني يعاين الأضرار التي خلفتها قوات الاحتلال في خان يونس (رويترز)

البيت الأبيض يعلّق

ورأى متحدث باسم البيت الأبيض، الأحد، أن إعلان الجيش الإسرائيلي الانسحاب من جنوب قطاع غزة هو مجرد “استراحة” على الأرجح لقواته.

وصرّح جون كيربي لقناة (ايه بي سي) “بحسب ما فهمنا، واستنادًا إلى ما أعلنوه، أنها في الواقع فترة استراحة واستعادة لياقة لقواته (الجيش الإسرائيلي) الموجودة على الأرض منذ أربعة أشهر”.

لكن المسؤول الأمريكي أوضح أن الانسحاب الإسرائيلي ليس “بالضرورة” مؤشرًا إلى “عملية جديدة وشيكة لهذه القوات”.

صدمة من حجم الدمار

وعبّر فلسطينيون من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة عن صدمتهم إزاء مشاهد الدمار التي خلّفها الجيش الإسرائيلي عقب انسحابه.

وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من مدينة خان يونس، بدأ الفلسطينيون النازحون لمناطق الوسط ومدينة رفح (جنوب) في التوافد إلى مناطق سكنهم، لتفقد منازلهم وممتلكاتهم.

آثار الدمار الواسع الذي خلّفته قوات الاحتلال في خان يونس (رويترز)

لكن كشف هذا الانسحاب عن دمار هائل في الأحياء السكنية، حيث تضررت منازل وعمارات وأبراج بشكل كبير، بالإضافة إلى تدمير بنى تحتية ومنشآت اقتصادية بشكل كبير أيضًا.

ولم يتخيل الفلسطينيون حجم الدمار الذي تسبب به الجيش الإسرائيلي خلال عملياته العسكرية في خان يونس، والذي تكشف بعد انسحابه منها.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان