جمعية خيرية تتبرع بمنزل وتتكفل بعائلة التركي “حسن سكالانان” منفّذ عملية القدس (شاهد)

“كان دائم التفكير في تقديم يد العون لأهل غزة”

حسن سكالانان (الصحافة الإسرائيلية)

تواصل تعاطف بعض المواطنين الأتراك مع السائح التركي حسن سكالانان الذي نفّذ عملية طعن لجندي إسرائيلي في القدس صباح أمس الثلاثاء.

وقررت صباح اليوم الأربعاء، جمعية خيرية في مدينة “أورفا” جنوبي تركيا، القيام بشراء منزل لأهل “الشهيد” حسن (34 عامًا)، والتكفل بنفقات عائلته.

وخلال تقديم واجب العزاء لرمضان والد حسن، قال أحد المسؤولين في إحدى الجمعيات الخيرية في المدينة، إن حسن كان “يقاوم ويحاول أن يعلمهم درسًا، جعل الله شهادته مباركة”.

وتحدث نيابة عن والده، الذي لم تسمح حالته النفسية بالتحدث، وقال إن حسن كان على مدار الأشهر الثلاثة الماضية دائم التفكير في تقديم يد العون لأهل غزة، وإنه كافح بالفعل من أجل الوصول إلى القدس.

وأضاف “إن شاء الله، نحن كجمعية الإنفاق في أورفا، نعد بأننا سنقوم بشراء منزل لشهيدنا إذا شاء الله لهم، فليس لأطفاله منزل، كما أخذنا على عاتقنا تغطية جميع نفقات عائلة الشهيد، بارك الله لهم”.

“شهيد القدس”

وأمس الثلاثاء، وبعد ساعات من تنفيذ حسن للعملية، قام مجموعة من الأتراك في مدينة إسطنبول، وتحديدًا في محيط مسجد أيا صوفيا، أشهر معالم تركيا السياحية، بتوزيع حلوى على روح “الشهيد” حسن، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل صورة حسن ومدون عليها “شهيد القدس”.

وصباح أمس الثلاثاء، قام السائح التركي حسن سكالانان، الذي دخل الضفة الغربية يوم الاثنين، بتنفيذ عملية طعن لجندي إسرائيلي في مدينة القدس، وأصابه بجروح نقل على إثرها للمستشفى، فيما قتلت قوات الجيش الإسرائيلي حسن على الفور.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، صباح اليوم، أن أنقرة ستنضم لدعوة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية” ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

وخلّفت الحرب على غزة أكثر من 112 ألفًا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف القتال فورًا، وكذلك رغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان