سي إن إن: إسرائيليون يكشفون تفاصيل انتهاكات بحق فلسطينيين في مركز احتجاز غامض

تمكن إسرائيلي كان يعمل في قاعدة عسكرية أصبحت تعرف الآن بمركز احتجاز “سدي تيمان” في صحراء النقب، من التقاط صورتين لمشهد قال إنه لا يزال يطارده حتى الآن.
وتضمنت الصورتان صفوفًا لنحو 70 أسيرًا فلسطينيًا تم احتجازهم بعد عملية “طوفان الأقصى”، وهم يرتدون بدلات رياضية رمادية ويجلسون على مراتب رقيقة من الورق والجميع معصوبو الأعين، ورؤوسهم مثقلة تحت وهج الأضواء الكاشفة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالقسام تبث محادثة هاتفية لأسير إسرائيلي مع عائلته
قصف الاحتلال بتر ذراعيه.. الطفل محمود عجور للجزيرة مباشر: هذا ما حدث لي وهذه رسالتي للعالم (فيديو)
المغرب.. مظاهرة ضد رسو سفينة بميناء طنجة يشتبه في حملها معدات عسكرية إلى إسرائيل (فيديو)
ونقلت قناة “سي إن إن” عن الإسرائيلي قوله “إن رائحة كريهة ملأت الهواء في محيط المركز بسبب الجروح المهملة التي تركت لتتعفن”.
وأضاف “قيل لنا إنه لا يُسمح لهم بالحركة أو الكلام، وإنه يجب أن يجلسوا في وضع مستقيم دون أن يقوموا حتى بإلقاء نظرة خاطفة من تحت أعينهم المعصوبة”.

وتابع “إدارة المركز أعطت تعليمات للحراس بالصراخ في وجه كل من يتكلم، وطلبت منهم اختيار الأشخاص الذين يثيرون المشاكل ومعاقبتهم”.
وقالت (سي إن إن) إنها تحدثت مع 3 إسرائيليين كانوا يعملون في هذه المنشأة، وأضافت أن الإسرائيليين الثلاثة رسموا صورة قاسية لمنشأة يقوم فيها الأطباء أحيانًا ببتر أطراف السجناء بسبب الإصابات الناجمة عن تكبيل أيديهم المستمر، والإجراءات الطبية التي يقوم بها أحيانًا أطباء غير مؤهلين.
Strapped down, blindfolded, held in diapers: Israeli whistleblowers detail abuse of Palestinians in shadowy detention center https://t.co/ikjS2dxeVN
— Jake Tapper (@jaketapper) May 10, 2024
احتجاز وانتقام
ووفقًا لروايات الثلاثة، فإن مركز الاحتجاج “سدي تيمان” يقع على بعد حوالي 18 ميلًا من الحدود مع قطاع غزة، ويتكون من حاويات وضع فيها المعتقلون الذين ينتمي معظمهم لقطاع غزة تحت قيود أمنية مشددة، ومستشفى ميداني، حيث يتم ربط المعتقلين الجرحى إلى أسرتهم، ويرتدون حفاضات ويتم تغذيتها من خلال أنبوب من القش.
وقال أحد الإسرائيليين الثلاثة، الذي كان يعمل مسعفًا في المستشفى الميداني بمركز الاحتجاز: “لقد جردوهم من أي شيء له علاقة بالبشر”.
وأضاف آخر أن هذه الانتهاكات تمت “بدافع الانتقام”، مشددًا على أنها كانت “عقابًا على ما فعله مسلحو حركة المقاومة الإسلامية حماس في 7 أكتوبر، وعقابًا على السلوك في مركز الاحتجاز”.