في قلب جامعة كامبريدج.. أساتذة “بينهم يهود” وطلاب يعتصمون ضد إسرائيل (فيديو)

“لم نتأثر بتلك الحرب الكارثية فقط عن بعد، بل تأثرنا بها عن قرب”

في بريطانيا وتحديدًا داخل مبنى جامعة كامبريدج العريقة، رُفعت أعلام فلسطينية وشعارات تدعو إلى وقف إطلاق النار، ولمناهضة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضح، أستاذ التاريخ في جامعة “كينغز” في لندن، آدم سكتليف أنه جاء ليُقدم دروسًا بشأن سوء استخدام مصطلح معاداة السامية، وتسخيره كأداة لتخويف الأفراد عن التحدّث بصراحة عما ترتكبه إسرائيل من مجازر بحق غزة.

وأشار سكتليف إلى دعم الحكومة البريطانية بقيادة ريشتي سوناك، لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، مستذكرًا الجملة التي قالها سوناك لنتنياهو خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل التي تمنّى فيها انتصار نتنياهو في الحرب “نريدك أن تفوز”.

وقال محمود، طالب بجامعة كامبريدج إن عشرات الطلاب يشاركون في هذا الاعتصام الذي يهدف إلى الضغط على إدارة الجامعة لتلبية مطالبهم، والتي تتمثل في قطع العلاقات الاستثمارية بين الجامعة وإسرائيل والاستفادة من جميع أموال الاستثمارات بينهم في إعادة إعمار غزة، ومساعدة طلابها لتكملة تعليمهم.

وأوضح محمود أن أهم مطلب له ولزملائه من الجامعة هو تقديم الحماية الكاملة لهم خلال فترة اعتصامهم، لإيصال صوتهم الذي يدعم غزة، للعالم أجمع.

الحرب خطرة على الطرفين

من جانبها، قالت هنا مورغن الأستاذة بجامعة كامبريدج “أتيت اليوم لدعم الطلاب في معارضة الحرب في غزة ومطالبة الجامعة بالانسحاب، إنه أمر مهم بالنسبة لي كعضو هيئة تدريس يهودية، لأن الحرب خطرة على الطرفين الفلسطينيين واليهود، وإنهاء الحرب سيؤدي إلى حل أفضل”.

وأوضحت الأستاذة الجامعية أن حرب غزة سببت لجميع أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعة كامبريدج صدمة نفسية، كونهم فقدوا جراء الحرب أصدقاء وزملاء وأقارب لهم، معربة “لم نتأثر بتلك الحرب الكارثية فقط عن بعد، بل تأثرنا بها عن قرب لأن طلابنا في الفصول الدراسية وبعض الزملاء تضرروا من العنف الواقع في غزة حاليًا”.

وأشارت منصة طلاب جامعة كامبريدج على تطبيق “إنستغرام” أن قيمة استثمارات الجامعة في إسرائيل قد بلغت أكثر من 18 مليون دولار، فيما بلغت المنح البحثية من شركات الأسلحة قرابة 110 ملايين دولار، وذلك في الفترة من الأعوام 2002- 2020.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان