حسن نصر الله: جنوب لبنان يفرض معادلات جديدة في الميدان (فيديو)

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أنه لا حل أمام إسرائيل لوقف الهجمات من جبهة لبنان إلا بإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وقال نصر الله، في كلمة متلفزة، اليوم الاثنين “لا حل أمام العدو لوقف جبهة الشمال إلا بوقف الحرب على غزة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمستوطنون يمنعون مرور شاحنات مساعدات إلى غزة ويتلفون محتوياتها (فيديو)
حماس: ليندسي غراهام شريك في حرب الإبادة على غزة وتصريحاته سقوط أخلاقي
أكاديميون بأكسفورد يطلبون من إدارة جامعتهم تدريس طلاب غزة عن بعد
وأضاف “نقول لمستوطني الشمال (في إسرائيل) إذا أردتم العودة (إلى مستوطناتكم التي أُجليتم منها) فاذهبوا إلى حكومتكم وقولوا لهم: أوقفوا الحرب على غزة”.
وأوضح الأمين العام للحزب أن “هدف جبهة لبنان الأول والحقيقي هو الإسهام في الضغط على العدو لوقف الحرب في غزة”.
ولفت إلى أن الربط بين جبهة الإسناد اللبنانية وغزة “أمر حاسم وقاطع، ولن يستطيع أحد أن يفكه، والأمريكيون والفرنسيون سلّموا بهذه الحقيقة”.
وشدد نصر الله على أن “جبهة الجنوب مستمرة في إسناد غزة رغم كل الضغوط”، لافتًا إلى أنها “تطور إمكانياتها كمًّا ونوعًا بما يتناسب مع الظروف القائمة، وتفرض معادلات في الميدان”.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفًا يوميًّا متقطعًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلّف مئات بين شهيد وجريح في الجانب اللبناني، وقتلى وجرحى في الصفوف الإسرائيلية.
ويقول الحزب والفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ السابع من أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 113 ألف فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
ورأى نصر الله أن “هناك إجماعًا” في إسرائيل على “الفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة بعد مرور 8 أشهر من بدئها”.
وقال “بعد 8 أشهر من بدء حرب غزة، نرى أن العدو الإسرائيلي عاجز عن تحقيق نصر حاسم، وعاجز عن إعادة أسراه، وعاجز عن إعادة مواطنيه إلى غلاف غزة والشمال، وعاجز عن تأمين سفنه”.
ولفت إلى أنه وفقًا لاستطلاعات رأي إسرائيلية، فإن “30%” من مواطني إسرائيل “باتوا يرون أنه لا يمكن العيش بها، وهذا من النتائج الاستراتيجية لحرب غزة”.
وأضاف نصر الله أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “ليس لديه فكرة عن اليوم التالي للحرب في غزة”، وأنه “يبحث عن صورة نصر عبر العملية في مدينة رفح” جنوبي القطاع.
ورأى الأمين العام لحزب الله أنه “ليس أمام العدو حاليًّا سوى خيارين؛ إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه حماس، وإما المضي في حرب استنزاف تأكله”.
وخلال شهر مايو/أيار الجاري، صعّد جيش الاحتلال حربه على غزة، بما يشمل إطلاق عملية عسكرية في رفح في 6 مايو، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفع البري في 7 مايو، ومنع دخول المساعدات الإغاثية من خلاله.
بينما أعلن جيش الاحتلال، في 9 مايو، بدء عملية عسكرية في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، هي الثانية من نوعها منذ شن حربه الحالية على غزة.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي رغم إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 6 مايو قبولها المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن نتنياهو ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى “نسف دخول قواته إلى رفح”، و”بعيد كل البعد عن متطلبات” تل أبيب الضرورية.