اليونيسف: نزوح أكثر من 448 ألفا في رفح منذ بدء الاجتياح الإسرائيلي

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الثلاثاء، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة -قبل نحو 10 أيام- تسببت في نزوح أكثر من 448 ألف شخص إلى مناطق غير آمنة.
جاء ذلك في بيان باسم المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أديل خُضُر، بشأن تكثيف الأعمال العدائية في رفح وشمال غزة، نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإسرائيل: السيارة الأممية التي تعرضت لإطلاق نار كانت في “منطقة قتال”
لحظة إطلاق صواريخ المقاومة من شمال غزة باتجاه مستوطنات الغلاف (شاهد)
استهداف مزدوج.. كتائب القسام تبث صور التحام مع جيش الاحتلال وتفجير لآلياته شمالي غزة (فيديو)
وقالت أديل إن تصعيد الأعمال العدائية (الإسرائيلية) في رفح وجميع أنحاء قطاع غزة، أدى إلى تعميق معاناة مئات الآلاف من الأطفال الذين عانوا كابوسًا متواصلًا طوال الـ218 يومًا الماضية.
وأضافت “لا يمكننا قبول بث معاناتهم على الهواء مباشرة، كأضرار ثانوية في نزاع لم يختاروه أبدًا”.
رفح: مدينة الأطفال.
تشير التقديرات إلى أن مئات الآلاف من الأطفال في #رفح يعانون من إعاقة أو حالة طبية أو غير ذلك من نقاط الضعف التي تعرضهم لخطر أكبر من العمليات العسكرية التي تلوح في الأفق في المدينة.
أطفال #غزة بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن. pic.twitter.com/GDs7ws0yhb
— UNICEF MENA – يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) May 12, 2024
وأوضحت المديرة الإقليمية لليونيسف أنه في الأسبوع الماضي (6 مايو/أيار)، بدأت العملية العسكرية التي طال الخوف من حدوثها في رفح، مما أدى إلى نزوح أكثر من 448 ألف شخص إلى مناطق غير آمنة مثل المواصي ودير البلح.
وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه امتد القصف العنيف والعمليات البرية إلى شمال غزة، مخلفًا وراءه دمارًا كبيرًا في مناطق مثل مخيم جباليا للاجئين وبيت لاهيا، حيث أُجبر ما لا يقل عن 64 ألف شخص على الفرار من منازلهم المدمرة.
وشددت على أن المدنيين المنهكين بالفعل والذين يعانون سوء التغذية، ويواجهون العديد من الأحداث المؤلمة، يواجهون الآن المزيد من الموت والإصابة والنزوح بين أنقاض مجتمعاتهم.
وأكدت أديل أن العمليات الإنسانية التي تُعَد شريان الحياة الوحيد لجميع السكان في كل أنحاء القطاع أصبحت مهدَّدة.
وأوضحت أنه منذ بدء “التصعيد الإسرائيلي” الأخير، تواجه اليونيسف تحديات متزايدة لنقل أي مساعدات إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن نقص الوقود لا يزال يمثل مشكلة حرجة.
ويتزامن ذلك مع تفاقم أزمة دخول المساعدات الإنسانية وإمدادات الوقود إلى قطاع غزة، بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية في رفح في 6 من مايو الجاري، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفع البري في 7 من مايو، ومنع دخول المساعدات الإغاثية من خلاله.
يأتي ذلك بينما أغلقت إسرائيل، في 5 من مايو، معبر كرم أبو سالم التجاري على الحدود مع غزة، بالتزامن مع عمليات عسكرية أخرجت الكثير من المستشفيات والمرافق الطبية من الخدمة في مختلف مناطق القطاع.
وبإغلاق معبرَي رفح وكرم أبو سالم، لم تعد هناك أي منافذ برية لدخول المساعدات إلى غزة، مما أدى إلى تصاعد معاناة الفلسطينيين من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، التي تهدد بتعميق “المجاعة” في القطاع، وفق تحذيرات منظمات إغاثة دولية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 114 ألف شهيد ومصاب معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورًا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.