مصر.. اعتقال ناشط طلابي دعا إلى الوقوف مع فلسطين ودعم حركة المقاطعة
والدته كشفت تفاصيل ما حدث

أكدت عائلة الناشط الطلابي المصري زياد بسيوني، اعتقاله من قبل قوات الأمن، بعد ساعات من دعوته زملاءه الطلاب عبر فيسبوك إلى “الوقوف مع فلسطين ودعم حركة المقاطعة”.
وكتبت فايزة هنداوي، والدة المعتقل زياد، في منشور لها على فيسبوك تفاصيل ما جرى، حيث أكدت اعتقاله الأحد دون معرفة مكانه، وعادت الاثنين لتؤكد أنه في نيابة أمن الدولة، وهناك قرار بحبسه مدة 15 يوما.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحماس تسلم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية
التكايا العنوان الوحيد الذي يتسابق إليه الأطفال الجوعى
شاهد: أول صور للأسير عيدان ألكسندر بعد الإفراج عنه (فيديو)
وقالت موضحة طريقة اعتقال ابنها “فجر الخميس، اقتحمت قوة كبيرة من جهاز الأمن الوطني، بينهم ملثمون، شقتنا بالعنف، وكسروا الأبواب وهددونا بالرشاشات وسلبوا هواتفنا، وقاموا بترويعنا وتشويه كل زاوية في المنزل لمدة ساعتين كاملتين”.
وأضافت “كل هذا جاء بعد نشر ابني زياد بوستًا على صفحته الشخصية يدعو فيه إلى حركة طلابية من أجل فلسطين ودعم المقاطعة، دون معارضة للنظام أو دعوة للعنف. ورغم ذلك، تمت معاملته كمجرم واعتقاله قبل أسبوع واحد من امتحاناته، ومن وقتها لا نعلم عنه شيئًا”.
وبينت الأم أنه “في البداية، اخترنا الصمت، تنفيذًا لنصيحة أصدقاء مقربين بذلوا جهودًا مضنية حتى يتم الإفراج عن زياد، وحصلوا على وعود بذلك، ولكن الوعود لم تنفذ، وبعد أن فشلنا في الوصول إليه لليوم الرابع على التوالي، لم يعد السكوت ممكنًا”.
ونشرت والدة زيادة بعد ذلك منشورًا آخر قالت فيه إن “زياد ظهر في نيابة أمن الدولة، وطبعًا وجّهت له التهم التقليدية المعروفة. وقرار تجديد الحبس 15 يوما. كل ده علشان متضامن مع فلسطين. بس برضو الحمد لله أنه ظهر واطمأننا عليه وربنا يحفظه ويحميه ويقدرنا على اللي جاي”.
بدوره كتب خالد، شقيق زياد البسيوني، أنه “تم كسر باب المنزل وتصويب الأسلحة الآلية في وجوهنا دون علمنا بما يحدث”.
وأضاف أنه “وبعد تفتيش محتويات المنزل بشكل كامل وتكسير ما تم تكسيره، وبعد حوالي ساعتين اكتشفنا القبض على زياد البسيوني من شارع البيت، وهو طالب بمعهد الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون”.
وأشار إلى أن زيادًا ليس له أي نشاط سياسي سوى “الإيمان بالقضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة”.
بدورهم، طالب الاشتراكيون الثوريون بالإفراج الفوري عن جميع المتضامنين مع فلسطين، وعلى رأسهم الطلاب، داعين كافة القوى السياسية والنقابية والعمالية إلى تبنّي ورفع شعارات طلاب مصر، “الذي يحاول النظام توجيه الضربات الأمنية لهم”، وإسنادهم برفع مطالبهم.