وول ستريت جورنال: مصر تدرس خفض علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
على خلفية العمليات العسكرية في مدينة رفح
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأن هجوم إسرائيل على رفح ومناطق أخرى بجنوب قطاع غزة يفرض ضغوطًا قوية على مسيرة 45 عامًا من السلام مع مصر.
وأضافت الصحيفة أن الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بالتراجع عن جميع المكاسب التي تحققت طوال هذه الفترة، وأن مصر قد تخفض علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، ردًّا على العملية العسكرية الواسعة النطاق التي تخوضها تل أبيب في رفح جنوبي قطاع غزة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالكنيست يقر قانون ترحيل عائلات المقاومين الفلسطينيين
ترمب يعود إلى البيت الأبيض مجددا
كمائن وإسقاط مسيّرات وتفجير آليات.. أبرز عمليات المقاومة في غزة بعد 13 شهرا على الحرب (فيديو)
وتابعت أن القاهرة تدرس خفض العلاقات الدبلوماسية والانضمام إلى دعوى قضائية أمام المحكمة الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين أنه من الممكن أن تكون إحدى عواقب عمليات غزة هي سحب السفير المصري من إسرائيل.
وأضاف تقرير الصحيفة أنه لا توجد حاليا أي خطط لقطع العلاقات تمامًا. ولم يكن هناك تعليق رسمي من الجانب المصري.
علاقة مهددة
وفي تقرير منفصل، ذكرت الصحيفة أن غزو جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح ومناطق أخرى جنوبي غزة سيؤثر في علاقة إسرائيل مع مصر -المتوترة بالفعل- ويجعها تتضرر أكثر.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل أكّدت مرارًا وتكرارًا أنها تحتاج إلى اجتياح هذه المنطقة الواقعة في أقصى جنوبي غزة والتي تمتد حوالي 9 أميال بين مصر والقطاع، بزعم القضاء على آخر معاقل فصائل المقاومة الفلسطينية، مضيفة أن هذه العملية يمكن أن تكون الأكثر خطورة حتى الآن في الحرب الدائرة في القطاع.
وأضافت أن أي اجتياح من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الغضب الدولي ويزيد إضعاف العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ويقتل بعض الأسرى الإسرائيليين الذين يُعتقد أنهم محتجزون هناك.
وتابعت الصحيفة قائلة إن إسرائيل تريد تدمير ما تقول إنه شبكة واسعة من الأنفاق سمحت لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) “بتهريب الأسلحة وغيرها من السلع غير المشروعة” إلى القطاع خلال السنوات الماضية، مشددة على أن القتال سيكون معقّدًا في تلك المنطقة، التي توجد بالقرب من تمركز القوات المصرية.
السيناريو الأسوأ
وشدّدت الصحيفة على أن أي قتال في هذه المنطقة الحدودية قد يتسبب في تدفق جماعي للفلسطينيين المحاصرين إلى شبه جزيرة سيناء المصرية. وهو السيناريو الأسوأ الذي قد يهدد معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979.
وقالت إن سيناريو غزو رفح يزداد حدة مع دخول المحادثات حول اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مرحلة حاسمة، حيث يجتمع المفاوضون في القاهرة نهاية هذا الأسبوع تحت ضغط شديد من الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد هدد في وقت سابق بالذهاب إلى رفح إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، لكنه قال أيضًا إن الغزو سيحدث سواء وقع الاتفاق أم لم يقع.
تكاليف سياسية باهظة
وخلصت الصحيفة إلى القول إن “تخلّي نتنياهو عن غزو رفح سيهدد حياته السياسية، في حين أن نجاح الاجتياح يمكن أن يسمح له بإعلان النصر الكامل. وهو فوز سيحتاج إليه عندما يتم التوجه إلى انتخابات جديدة”.
وقالت إن التكاليف السياسية الدولية لأي غزو محتمل لرفح ستكون باهظة، ولا سيما أنه بعد 7 أشهر من الحرب، تضاءل تعاطف العالم الذي حظيت به إسرائيل إثر هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وحلّ محله الإحباط المتزايد بشأن عدد الشهداء الفلسطينيين، الذين بلغ عددهم أكثر من 34 ألفا، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع.