الأمم المتحدة تفتح تحقيقا في مقتل أول موظف دولي بغارة إسرائيلية على رفح
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن المنظمة الدولية فتحت تحقيقا في غارة إسرائيلية يوم الاثنين على سيارة تابعة لها في رفح بقطاع غزة، قتلت أول موظف دولي منذ بدء الحرب.
وكان موظف الأمم المتحدة ويبهاف أنيل كالي، وهو ضابط متقاعد من الجيش الهندي عمل في إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن، في طريقه إلى المستشفى الأوروبي في رفح مع زميلة أصيبت أيضا عندما استهدفت غارة السيارة، وقالت المنظمة الدولية إن الموظفة المصابة أردنية.
وتتوغل إسرائيل في رفح جنوبي قطاع غزة حيث يحتمي أكثر من مليون ونصف مليون شخص من الحرب، وتدك قواتها شمالي القطاع في بعض أعنف الهجمات منذ أشهر.
وحذر حلفاء لإسرائيل ووكالات إغاثة مرارا من مغبة التوغل البري في رفح التي تدعي إسرائيل إن 4 كتائب لحماس تحتمي بها، وأنها يجب أن تقضي على ما تبقى من مقاتلي الحركة.
تحصد الكثير من الأرواح
وبعد مقتل كالي يوم الاثنين، كرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “المناشدة العاجلة لوقف إطلاق نار إنساني فوري ولإطلاق سراح جميع الرهائن”، وقال إن الحرب على غزة مستمرة في حصد الكثير من الأرواح “ليس من المدنيين فحسب بل أيضا من العاملين في مجال الإغاثة”.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، أمس الثلاثاء، إن الأمم المتحدة شكلت لجنة لتقصي الحقائق لتحديد المسؤول عن الهجوم.
وأضاف “ما زالت التحقيقات في مرحلتها المبكرة، ويتم التحقق من تفاصيل الواقعة مع الجيش الإسرائيلي”.
وأوضح أن هناك 71 موظفا دوليا تابعا للأمم المتحدة في قطاع غزة حاليا.
وفي تعليقها على الأمر، أكدت البعثة الهندية لدى الأمم المتحدة هوية كالي أمس الثلاثاء، وقالت إنها تشعر “بحزن عميق” على فقده.
وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قد قال في تصريحات صحفية، نهاية إبريل/نيسان الماضي، إن 182 من موظفي الوكالة قُتلوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.