حكومة غزة تكشف ما حدث في جباليا وحماس تعلّق على التصعيد الإسرائيلي شمالي القطاع
“يعكس مدى التخبّط الذي يعيشه هذا الجيش المهزوم”
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها اليوم الأربعاء إن “تصعيد جيش الاحتلال الصهيوني استهدافه الوحشي للمدنيين العُزَّل في الشوارع والمنازل والأحياء السكنية، في مختلف مناطق القطاع، والمجازر التي يرتكبها الآن في مدينة غزة ومحافظة الشمال هو سلوك انتقامي فاشي، يعكس مدى التخبّط الذي يعيشه هذا الجيش المهزوم”.
وأضاف البيان أن حالة التخبط التي يعيشها الجيش الإسرائيلي هي نتيجة “ثبات وصمود شعبنا على أرضه، وجرّاء الضربات الموجعة التي توجّهها له المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام (الجناح العسكري للحركة)”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحكومة غزة: الاحتلال تعمد تدمير المباني العلمية والدينية في غزة
غزة غزة.. قصيدة ألمانية تضامنية تحقق 6 ملايين مشاهدة (فيديو)
«غزة» على الشاشات.. غير «غزة» في القصيدة
وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها المعنيّة، “باتخاذ خطوات عاجلة لِلَجم حكومة الاحتلال النازية، وإلزامها بوقف جرائمها البشعة، بحق شعبنا الفلسطيني”.
وتابع البيان “إذ نحمّل الإدارة الأمريكية ورئيسها جو بايدن، مسؤولية هذا التصعيد الخطير، فإننا نطالبها بالعودة عن سياساتها الإجرامية، ودعمها اللا محدود لحرب الإبادة المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر ضد المدنيين العزَّل من أطفال ونساء وشيوخ”.
نسف مربعات سكنية كاملة
وذكر بيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن “جيش الاحتلال خلّف بعد انسحابه جزئيًا من حي الزيتون دمارًا كبيرًا بنسفه مربعات سكنية كاملة وتدمير العيادة الصحية و4 مدارس في محيطها بشكل كامل”.
وأضاف البيان أن “الوضع يزداد سوءًا في مخيم جباليا بقصف وتدمير كل ما تبقى بالمخيم من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية، فضلًا عن ارتقاء عدد كبير من الشهداء غالبيتهم لم يتسن الوصول إليهم لانتشالهم”.
عشرات الشهداء في حيي الزيتون والصبرة
وفي السياق ذاته، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الأربعاء، انتشال عشرات القتلى الفلسطينيين من حيي الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزة، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منهما، عقب توغل دام نحو أسبوع.
وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل، للأناضول إن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 200 منزل في حي الزيتون خلال العملية العسكرية التي استمرت 6 أيام، وذكر أن قوات الاحتلال دمرت خلال التوغل مستوصف الزيتون، وهو العيادة الصحية الوحيدة في حي الزيتون.
ولفت كذلك إلى أن قوات الاحتلال قصفت بشكل مباشر عيادة الصبرة الصحية التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي كانت تؤوي عددًا من النازحين حيث انتشلت طواقم الدفاع المدني أكثر من 14 شهيدًا، وعددًا (لم يحدده) من الجرحى.
تهديدات الجيش الإسرائيلي
وصباح الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من حي الزيتون الملاصق لحي الصبرة، مهددًا بالعودة واستئناف العمليات العسكرية إذا لزم الأمر، حسبما نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الخميس الماضي، بدء عمليته العسكرية في هذا الحي، التي تعد الثانية من نوعها منذ بدء حربه على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وخلال العملية في حي الزيتون قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مناطق عدة في حي الصبرة، فيما امتدت عمليات قواته برًا إلى هذا الحي.
وأسفر التوغل الإسرائيلي في حي الزيتون عن تهجير مئات الفلسطينيين من الحي والأحياء المجاورة إلى مناطق غرب مدينة غزة وشمالها.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 35 ألف شهيد، ونحو 79 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.