حماس ترد على اتهامات عباس بشأن “توفير الذرائع لإسرائيل”
حماس رحبّت بالإعلان الصادر عن القمة العربية في البحرين بخصوص غزة

أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الخميس، عن أسفها من تصريحات جديدة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام القمة العربية في البحرين، بخصوص الانقسام الفلسطيني وعملية “طوفان الأقصى”، في حين رحبّت بالإعلان الصادر عن القمة بخصوص الأوضاع في غزة.
وكان عباس قال خلال قمة البحرين إن “موقف حماس الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الفلسطينية، خدم المخطط الإسرائيلي الذي كانت حكومة الاحتلال تعمل على تنفيذه قبل السابع من أكتوبر الماضي لتكريس فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، حتى تمنع قيام دولة فلسطينية، وتضعف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإطلاق صاروخ فرط صوتي من اليمن وإسرائيل تحذّر السكان في الجنوب (فيديو)
عائلة أبو طعيمة تودّع الفتى الشهيد محمد بعد استهدافه بمسيَّرة إسرائيلية (فيديو)
جماعة أنصار الله: غارات للعدو الأمريكي استهدفت السفينة الإسرائيلية “غالاكسي ليدر”
واعتبر أن “العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، وفّرت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة، وتُمعن فيه قتلًا وتدميرًا وتهجيرًا”.
“العدو لا ينتظر ذرائع”
وقالت (حماس) إنها تأسف مما جاء في كلمة عباس أمام القمة العربية المنعقدة في المنامة، حول عملية “طوفان الأقصى”، ومسار المصالحة الداخلية.
وأكدت في بيان لها أن “العدو الصهيوني الذي يُعْمِل في شعبنا الأعزل قتلًا وإرهابًا وتنكيلًا، منذ أكثر من 76 عامًا في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، لا ينتظر الذرائع لارتكاب جرائمه بحق شعبنا في جميع مراحل ومحطات النضال الوطني منذ عام 1948”.
وأشارت إلى أن عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول “شكّلت الحلقة الأهم في نضال شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الذي ينتهك حقوقنا ومقدّساتنا، وينكِّل بأسرانا، لتُعِيد وضع قضيتنا الفلسطينية من جديد، على رأس سلم الأولويات، وتُحَقِّق من المكاسب الاستراتيجية ما يسوء وجه هذا الكيان، ويقرّبنا أكثر من الحرية وتقرير المصير”.
كما أن الحركة “أكّدت مرارًا حرصها على إتمام الوحدة الوطنية، وتحلّت بالمرونة المطلوبة في كل المحطات، في سبيل تمتين جبهتنا الداخلية، وتوحيد الصف الوطني في مواجهة المخاطر التي تعصِف بقضيتنا وشعبنا، وهو ما عبّرت عنه الحركة في اللقاءات الأخيرة التي جرت في موسكو وبيجين”.
القمة العربية
ودعت الحركة، في بيان آخر، الدول العربية إلى اتخاذ “ما يلزم من إجراءات تُجبر إسرائيل على وقف الحرب والانسحاب من كامل قطاع غزة”.
وقالت “نرحب بالبيان الصادر عن القمة العربية الـ33 التي عقدت في مملكة البحرين الشقيقة، والتي أكدت على الدعم العربي الراسخ والثابت لتطلعات شعبنا في التحرر والاستقلال”.

ورحبت الحركة كذلك بتأكيد بيان القمة “رفض العدوان الصهيوني، ومحاولات التهجير لشعبنا التي سعى لها الكيان الصهيوني المجرم من خلال حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها في غزة”.
ودعت “الدول العربية الشقيقة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تُجبر الاحتلال على وقف العدوان، وانسحاب جيشه من كامل غزة بما فيها معبر رفح، ورفع الحصار وعودة النازحين وإعادة الإعمار”.
وفي وقت سابق الخميس، دعا بيان للقادة العرب بشأن “العدوان الإسرائيلي على غزة”، صدر في ختام القمة العربية، إلى وقف “فوري” لإطلاق النار على غزة، وعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط.
ووفق البيان ذاته، أدان القادة بـ”أشد العبارات استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني، والانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.