الدمار جعلها “مدينة أشباح”.. نازحون يعيدون الحياة إلى مدرسة إيواء في خان يونس (فيديو)

“نصنع حياة من اللاشيء”

بعد تهديد الاحتلال الإسرائيلي لها في رفح، عادت عائلات فلسطينية إلى مناطقها في مدينة خان يونس فوجدت أحياءها مدمرة كلّيًّا، وقد أصبحت “مدينة أشباح”.

وهو ما اضطر تلك العائلات إلى محاولة إصلاح بعض الغرف في مدارس الإيواء المدمرة لتؤوي أطفالها رغم دمارها وعدم وجود نوافذ أو أبواب فيها.

مدراس محترقة

قالت الفلسطينية تغريد أبو عقلين -النازحة إلى تل السلطان ومنها إلى خان يونس مرة أخرى- إن مدارس الإيواء لا تصلح للعيش الآدمي على الإطلاق، وأضافت موضّحة “المدارس محروقة، ما فيها مياه ولا حمامات ولا مأوى مناسب، المعابر مغلقة وكل الدنيا مغلقة في وجوهنا”.

وتوقعت النازحة التي تعاني من مرض الضغط ظروفًا أسوأ قائلة “سوف يفعل الاحتلال بنا أسوأ مما فعله بأهالي الشمال، ما لنا إلا الله”.

وأشارت ياسمين محمد إلى خلو خان يونس من أدنى مقومات الحياة إلا أنها لا تملك خيارًا آخر سوى إصلاح غرفة في مدرسة الإيواء “مفيش مياه ولا نظافة ولا مسكن”.

وسلّطت ياسمين الضوء على الوضع الطبي المتهالك في المدينة، فقالت “ابني عامل عملية، وروحت المستشفى أغيّر له على جرحه فرفض الطبيب لعدم توافر الإمكانات الطبية اللازمة”.

الزجاج المكسّر

بدوره أشار المواطن محمد الفقعاوي إلى قطع الزجاج المكسّر في أرض المدرسة؛ مما يزيد الخطر على حياة الأطفال الذين لا يجدون ما ينتعلونه تحت أقدامهم.

ووصفت الفلسطينية عايشة السلطان معاناتها بقولها “بنحاول نخلق حياة من اللاحياة أو نصنع شيئًا من اللاشيء”.

وسلطت عايشة الضوء على حياة الفتيات في ظروف الحرب والنزوح “إحنا كصبايا ما ينفع نعيش في هذا الوضع، ما في مياه ولا حمامات”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان