على وقع الحرب وإغلاق المعابر.. أزمة شح الوقود تخنق النازحين في غزة (فيديو)
مرارة المشي لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة

أزمات متتالية تواجه النازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي قطاع غزة خاصة مع عمليات النزوح العكسي التي تزامنت مع بدء اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح جنوبي القطاع.
النزوح بكل آلامه وما يتطلبه من نقل للخيام، واستخدام وسائل مواصلات ضاعف من أسعارها شح الوقود.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأمام صمت العالم.. لازاريني يتساءل: كم فلسطينيا يجب أن يموت ويُمحى من أرضه لتتحرك الإنسانية؟
أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة: حرب نتنياهو على غزة سياسية والضغط العسكري لن يعيد المختطفين (فيديو)
“اختراع العجلة من جديد”.. انتقادات أممية لخطط توزيع المساعدات في غزة
تسببت الحرب وإغلاق المعابر في قطع إمدادات الوقود عن القطاع الذي يئن تحت وطأة حرب مستعرة منذ 8 أشهر، ترتب على هذه الأزمة قلة وسائل المواصلات وارتفاع تكلفتها، ما اضطر النازحين للمشي لمسافات طويلة.
تحت أشعة الشمس الحارقة
تقول النازحة أم علي عياد “مش دايما بنلاقي مواصلات”، وتؤكد تكبدها مشقة المشي لمسافات طويلة من أجل توفير تعريفة المواصلات المرتفعة في ظل ما أسمته “استغلال السائقين”.
وتشاطرها الرأي أم إبراهيم جرادة مؤكدة تجرعها مرارة المشي لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة؛ لتوفر ثمن المواصلات التي تفوق إمكانياتها، “مرات بنلاقي مواصلات ومرات تضطر تمشي مشي عشان فش معاك مصاري”.
“متنا إحنا والأولاد”
وأرجعت أم سامي الهندي أزمة قلة المواصلات وارتفاع أسعارها إلى حركة النزوح العكسي التي انطلقت من رفح باتجاه منطقة المواصي بخان يونس، “كله بيجي محمل كله حمولات ناس من رفح جاية”.
وأفصحت أم سامي الهندي بأسى عن عدم قدرتها المادية على دفع تكاليف المواصلات، ما يدفعها يوميا للمشي لقضاء حوائج أسرتها، فقد خيرتها الظروف بين أمرين إما دفع تكلفة المواصلات أو تحصيل الطعام والشراب لعائلتها، فاستغنت عن الأولى واختارت الأخيرة.
وتروي مها المصري قصة نزوحها من رفح بعد أن قامت بجمع أغراضها باحثة عن سيارة تنقلها وأسرتها إلى مكان جديد علها تجد فيه الأمان، ولكن أزمة المواصلات ضاعفت من معاناتها “صحينا من 5 الفجر وفكينا الخيمة وانتظرنا لحد العصر في الشمس، متنا إحنا والأولاد بنستنى سيارة في الشمس”.
وأشارت مها إلى الوضع المعيشي الصعب للنازحين في ظل الحرب الذي لا تعرف متى تنتهي “مفيش شغل ومفيش مصاري”.
وأوضح السائق موسى أبو زرقة أن إغلاق المعابر تسبب في نفاد الوقود من قطاع غزة، ما ترتب عليه ارتفاع تكلفة المواصلات، مؤكدًا أن أوضاع المعيشة والأوضاع الإنسانية للنازحين صعبة جدا “الله يعين الناس”.