هيئة البث الإسرائيلية: تفكيك مجلس الحرب يبدو “أقرب من أي وقت مضى”

علاقات متوترة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مجلس وزراء الحرب في تل أبيب (الفرنسية)

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن حل المجلس الوزاري يبدو “أقرب من أي وقت مضى”، وأن العلاقات المتوترة داخل مجلس الحرب ليست فقط بين أفراد المستوى السياسي أنفسهم، بل بينهم وبين القيادة العسكرية أيضًا.

ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن مصادر لم تسمّها، قولها إن العلاقات بين أعضاء مجلس الحرب تدهورت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، بسبب عدم اتخاذ قرارات استراتيجية وإحراز تقدم في قضية الأسرى.

خلاف متصاعد بين نتنياهو وغالانت
خلاف متصاعد بين نتنياهو وغالانت (رويترز)

“على وشك التفكك”

وقالت المصادر إن العلاقات بين أعضاء المجلس المصغر الذي يدير شؤون الحرب، قد تدهورت في الآونة الأخيرة، خاصة بسبب عدم اتخاذ قرارات استراتيجية، وفقًا لما أعلنته مساء أمس الجمعة.

وحسب المصادر، فإن حل المجلس الوزاري يبدو “أقرب من أي وقت مضى” وإن العلاقات المتوترة داخل المجلس ليست فقط بين أفراد المستوى السياسي أنفسهم، بل بينهم وبين القيادة العسكرية أيضًا.

وهاجم وزراء الحكومة الليلة الماضية وزير الدفاع يوآف غالانت فيما يتعلق بموضوع اليوم التالي للحرب في غزة، وردّ غالانت على الوزراء، بأنه أول من يعارض دولة فلسطينية، لكن ليس هناك مصلحة إسرائيلية.

متظاهرون يحملون نتنياهو مسؤولية عدم التوصل لاتفاق لإطلاق سراح الأسرى
متظاهرون يحملون نتنياهو مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى (رويترز)

وقال “لقد ألقوا على الحجارة والثلاجات في رفح، في الأماكن التي سيتعرض فيها جنود جيش الدفاع لقذائف مضادة للدبابات بشكل متواصل. لا أحد يريد أن يكون هناك، صدقوني”.

وأضاف “أنا أول من يعارض دولة فلسطينية، وأؤيد السيطرة الإسرائيلية من النهر إلى البحر. غزة ليست جبل الشيخ ولا هي أورشليم، هناك مليونان من الفلسطينيين وليس هناك مصلحة إسرائيلية”.

وناقش مجلس الوزراء الذي يدير شؤون الحرب، لمدة عشر دقائق خلال جلسته الليلة الماضية موضوع المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى، ثم قاطع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتحدثين قائلًا إنه لم يبق ما يكفي من الوقت لمناقشة الموضوع وإنه سيحدد موعدًا لمتابعة المناقشة.

حماس أفرجت عن مجموعة من الأسرى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي
حماس أفرجت عن مجموعة من الأسرى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (رويترز)

حرب التصريحات

وقبل أيام اندلعت حرب تصريحات بين نتنياهو وغالانت، وامتدت إلى وزراء آخرين في الحكومة ومجلس الحرب.

وبدأت الخلافات العلنية بعد أن طالب غالانت، الذي ينتمي إلى حزب الليكود بزعامة نتنياهو، رئيس الوزراء بخطة واضحة لما بعد الحرب في قطاع غزة، رافضًا أي حكم عسكري إسرائيلي طويل الأمد للقطاع.

ودعا غالانت، خلال مؤتمر صحفي، نتنياهو إلى إعلان أن إسرائيل لن تدير غزة عسكريًّا، وقال إن “التردد في اتخاذ القرار سيؤدي إلى ضياع المكاسب العسكرية للحرب”.

وأشار إلى أنه دعم خطة لتكوين إدارة فلسطينية جديدة ليست لها صلة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بعد بدء الحرب بفترة وجيزة، وقال إن جهوده لم تجد استجابة داخل الحكومة الإسرائيلية.

المصدر : الجزيرة مباشر + هيئة البث الإسرائيلي

إعلان