لجان المقاومة والجبهة الشعبية تحذران من “مخططات” وراء الرصيف العائم وحكومة غزة تدعو إلى فتح المعابر

الاحتلال يمنع إدخال 3000 شاحنة مساعدات إلى القطاع

الجيش الأميركي أعلن الانتهاء من تركيب الرصيف العائم في غزة يوم الخميس الماضي (الفرنسية)
الجيش الأمريكي أعلن الانتهاء من تركيب الرصيف العائم في غزة يوم الخميس الماضي (الفرنسية)

أصدرت “لجان المقاومة في فلسطين” و”الجبهة الشعبية”، بيانين اليوم الأحد، تعقيبا على بدء عمل الميناء العائم على شاطئ بحر غزة، والذي أنشأته الولايات المتحدة، لإدخال المساعدات إلى القطاع.

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -وهي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية- أن “الميناء العائم مبعث للقلق” وحذرت من “مخططات وراءه”، مشيرة إلى أن التواجد الأمريكي في المنطقة يعد “قوة احتلال”.

وأضافت “تحذر الجبهة أي جهات فلسطينية أو عربية أو دولية من التساوق مع الإدارة الأمريكية، أو العمل في هذا الميناء، وتؤكد ضرورة فتح جميع المعابر في القطاع بما فيها معبر رفح البري، كبديل لهذا الميناء ولضمان تدفق المساعدات إلى القطاع دون قيود أو شروط.”

كما أكدت الجبهة أن معبر رفح البري هو معبر فلسطيني مصري خالص السيادة، وأن آلية إدارته يحددها الطرف الفلسطيني بالاتفاق مع الطرف المصري بعيداً عن سيطرة أو تدخل الاحتلال.

الرصيف العائم “عمل دعائي وتضليل”

بدورها، قالت لجان المقاومة في فلسطين “ننظر بخطورة كبيرة اتجاه الرصيف العائم ونحذر منه، فالإدارة الأمريكية المجرمة هي شريكة وداعمة رئيسية للعدوان وحرب الإبادة الصهيونية على شعبنا في قطاع غزة”.

وأضافت “نعتبر الرصيف العائم هو خدمة للعدو الصهيوني وعمل دعائي وتضليل ومشاركة فعلية في تشريع الحصار وإحتلال معبر رفح وتخديرًا وخدعة للرأي العام العالمي المؤيد لشعبنا والرافض لجرائم العدو النازي في غزة ومحاولة لصرف الأنظار عن الحصار والابادة الجماعية وحرب التجويع التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد شعبنا منذ 8 شهور”.

أولى شاحنات المساعدات وصلت إلى الرصيف العائم (منصات التواصل)

وتابعت “من يريد إغاثة شعبنا عليه أولًا وقف الحرب والقتل والمجازر بحقه والكف عن دعم عدوه بالسلاح والمال”، وأكدت “نرفض أي وجود صهيوني أو أجنبي على شاطئ غزة أو معابرها وستكون أي قوة أمريكية أو صهيونية أو غيرها توجد على أي شبر من أرضنا هدفًا شرعيًا لمقاومينا ومجاهدينا”.

ولجان المقاومة الشعبية في فلسطين، هو تنظيم ظهر مع اندلاع الانتفاضة الثانية في 28 من سبتمبر/أيلول 2000. قام بالعديد من العمليات عبر جناحه العسكري “ألوية الناصر صلاح الدين”.

وانتهت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، من إرساء ميناء عائم مؤقت قبالة شواطئ قطاع غزة، في خطوة قالت إنها تهدف إلى تسهيل إيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر والمهدد بالمجاعة بسبب العدوان الإسرائيلي، وسط تأكيدات أممية بأنه لا غنى عن المعابر البرية.

منع إدخال آلاف الشاحنات

من ناحية أخرى، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال يمنع إدخال 3000 شاحنة مساعدات إلى القطاع، ويمنع 690 مريضًا وجريحًا من السفر للعلاج في الخارج بسبب إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الثالث عشر على التوالي، مما يضاعف الأزمة الإنسانية العميقة.

وأشار المكتب إلى أن هذا المنع، يشكل خطورة واضحة في ظل انهيار المنظومة الصحية واستهداف وتدمير وحرق وإخراج المستشفيات عن العمل بشكل كامل، وهو ما يعزز ارتكاب الاحتلال لجريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء.

وتابع “نطالب كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، وفتح المعابر فورًا قبل وقوع الكارثة الإنسانية، والسماح لإدخال المساعدات لأكثر من مليونين و400 ألف إنسان يعيشون في قطاع غزة بينهم مليونا نازح يعيشون على المساعدات بشكل أساسي ووحيد”.

ومنذ أكثر من 7 أشهر يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي ما يصفها خبراء دوليون بأنها حرب إبادة على الفلسطينيين في غزة، حيث استشهد وأصيب عشرات الآلاف، أغلبهم أطفال ونساء، ودمر قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان