بعد نجاحها في تحديد موقع مروحية رئيسي.. تعرّف على المسيّرة التركية “أقنجي” (فيديو)

الطائرة التركية أقنجي (الأناضول)

تصدرت المسيّرة التركية “أقنجي” أحاديث الصحافة العالمية بعد نجاحها في تحديد موقع حطام مروحية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، لتصبح بذلك أول مسيّرة تركية تدخل الأجواء الإيرانية وتُجري مسحًا جويًّا لمنطقة الحادث.

وذكرت وزارة الدفاع التركية، مساء الأحد، أنه بناءً على طلب من إيران تم إرسال طائرة استطلاع من طراز “أقنجي” وطائرة هليكوبتر من طراز “كوغار” المميزة بقدرتها في الرؤية الليلية، للمشاركة في البحث عن مروحية الرئيس المفقودة حينئذ، وبعد ساعات قليلة من مشاركتها في عملية البحث تمكنت المسيّرة من العثور على موقع حطام الطائرة.

من جهتها، أرسلت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) فريقًا من ولايتَي فان وأرضروم، مكونًا من 6 مركبات تحمل 32 فردًا مدربًا على عمليات البحث والإنقاذ في المناطق الجبلية.

وأفادت وسائل إعلام تركية بأنه بعد ساعات قليلة من انضمام “أقنجي” إلى عمليات البحث، رصدت المسيّرة مصدر حرارة يُعتقد أنه لحطام الطائرة، فأرسلت على الفور إحداثيات الموقع إلى السلطات الإيرانية التي انتقلت إلى مكان الحادث، وأخرجت جميع الجثث التي كانت على متن الطائرة.

وذكر تطبيق (FlightRadar24) أن أكثر من 200 ألف شخص كانوا يتابعون مسار “أقنجي” فوق الأجواء الإيرانية، لتصبح في ذلك الوقت الطائرة الأكثر متابعة في العالم.

ويصف المختص بالشؤون الدولية الدكتور أوزان أحمد شتين “أقنجي” بأنها تُعَد أبرز نجاحات شركة بيكار، وقال خلال حديثه مع الجزيرة مباشر “حتى الآن هناك فقط 6 دول تستخدم أقنجي، ومن المرجَّح أن تحقق نجاحًا خلال الفترة القادمة في مجال التصدير إلى الخارج والفعالية القتالية بعد أن أثبتت كفاءتها وسرعتها في عملية البحث عن مروحية الرئيس الإيراني”.

وأضاف “الطائرات المسيّرة التركية أثبتت قدرتها العالية في مناطق الصراع، وهذا ما ساعد تركيا بشكل كبير في دعم جهودها لمكافحة الإرهاب، كذلك استخدمت أذربيجان هذه المسيّرات في حرب كاراباغ، واستُخدمت في ليبيا، إضافة إلى استخدامها من قِبل القوات الأوكرانية في حربها مع روسيا خاصة في المرحلة الأولى من الحرب”.

مميزات طائرة أقنجي

وكشف شتين للجزيرة مباشر أن “أقنجي” تُعَد أول طائرة قتالية بدون طيار طورتها شركة الصناعات الدفاعية بيكار، ودخلت الخدمة في أغسطس/آب عام 2021، ويبلغ وزن الطائرة 6000 كيلوغرام عند الإقلاع، بسرعة 250 عقدة في الساعة، كما أنها قادرة على الطيران دون توقف لمدة 24 ساعة متواصلة.

وأشار إلى أن أبرز ما يميز المسيّرة القتالية هو قدرتها على استخدام الأسلحة والقذائف المتنوعة، وإلقاء قذائف على أهداف أرضية.

وبفضل التصميم المميز للطائرة، فإنها قادرة على الطيران بمحركات مختلفة، والتحليق بمحركين بقوة 750 حصانًا، إضافة إلى قدرتها على التحليق على ارتفاع يصل إلى 40 ألف قدم.

ووفق الفيلم الوثائقي الذي نشرته شركة “بيكار”، فإن “أقنجي” قادرة على جمع المعلومات عن طريق تسجيل البيانات التي تتلقاها من أجهزة الاستشعار والكاميرات المثبتة على الطائرة، من خلال 6 حواسيب مدعومة بذكاء اصطناعي متطور للغاية.

كما أنها مزودة بأدوات متطورة أخرى مثل رادار “AESA”، وكاميرا “EO/IR”، وأنظمة مراسلة عبر الأقمار الصناعية، وأنظمة الدعم الإلكتروني.

وتبلغ سعة الحمولة 1500 كيلوغرام، وبذلك تكون المسيّرة قادرة على أداء المهام من خلال تزويدها بذخائر وأسلحة محلية الصنع مثل صواريخ كروز من طراز “SOM”.

وتحتوي المسيّرة على نظام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى أي مستشعر خارجي أو نظام تحديد المواقع العالمي، كما يتيح رادار الفتحة التركيبية للطائرة إمكانية التقاط صور حتى في أسوء الظروف الجوية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان