حماس تعلّق على طلب الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق هنية والسنوار

طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بإصدار أوامر توقيف واعتقال بحق “مجرمي الحرب” من قادة إسرائيل، وإلغاء مذكرات الاعتقال بحق قادة المقاومة.
جاء ذلك في بيان للحركة بعد ساعات من إعلان المدعي العام للجنائية الدولية أنهم يسعون لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت و3 من قادة حركة حماس، هم إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف، بتهمة ارتكاب “جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية” في إسرائيل وقطاع غزة بدءا من 7 أكتوبر/تشرين الأول.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالأونروا: نزوح 810 آلاف فلسطيني من رفح خلال أسبوعين
القسام تعرض مشاهد لاستهداف دبابتين إسرائيليتين في مخيم جباليا (فيديو)
سرايا القدس تسيطر على طائرات استخبارية للاحتلال في غزة (فيديو)
واستنكرت حماس بشدة محاولات المدعي العام للجنائية الدولية “مساواة الضحية بالجلاد” عبر إصداره أوامر اعتقال بحق عدد من قادة المقاومة من “دون أساس قانوني”.
وقالت إن الأوامر التي تطال قادة المقاومة “تخالف المواثيق والقرارات الأممية التي أعطت الشعب الفلسطيني وشعوب العالم كافة الواقعة تحت الاحتلال الحق في مقاومة الاحتلال، بكل الأشكال بما فيها المقاومة المسلحة”.
وأضافت حماس في بيانها أن “مذكرات التوقيف والاعتقال (المرتقب صدورها) من الجنائية الدولية بحق قادة إسرائيل جاءت متأخرة 7 أشهر بعد ارتكاب آلاف الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين”.
وشددت على أنه “كان يجب على المدعي العام إصدار أوامر اعتقال ضد كل المسؤولين من قادة الاحتلال الذين أعطوا الأوامر، والجنود الذين شاركوا في ارتكاب الجرائم طبقا للمواد 25 و27 و28 من نظام روما الأساسي”.
وأفادت حماس بأن هذه المواد من نظام روما الذي أنشئت بموجبه المحكمة “أكدت المسؤولية الجنائية الفردية لكل مسؤول أو قائد أو أي شخص، أمر أو حث أو ارتكب أو ساعد أو قام بتقديم العون على ارتكاب الجرائم، أو لم يتخذ الإجراءات لمنع ارتكاب الجرائم”.
وفي وقت سابق الاثنين، قال المدعي العام للجنائية الدولية في بيان إن المحكمة “لديها أدلة على أن نتنياهو وغالانت يتحملان المسؤولية الجنائية عن جرائم حرب في فلسطين”.
وتشمل هذه الاتهامات “الإبادة والقتل باعتبارهما جرائم ضد الإنسانية” و”احتجاز الرهائن باعتباره جريمة حرب” و”الاغتصاب وغيره من أعمال العنف الجنسي باعتبارها جرائم ضد الإنسانية” و”التعذيب باعتباره جريمة ضد الإنسانية، وغيرها من الأعمال اللاإنسانية باعتبارها جريمة ضد الإنسانية”.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت نحو 115 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.