مطالبات بإقالة مسؤول جامعي إسرائيلي تمنى لنتنياهو نفس مصير الرئيس الإيراني

نتنياهو ليس معنيا بوقف الحرب
نتنياهو ليس معنيا بوقف الحرب (رويترز)

طالب يمينيون إسرائيليون، اليوم الاثنين، بإقالة رئيس مجلس إدارة جامعة تل أبيب إيلي غيلمان بعد أن تمنى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان مع الرئيس الإيراني في المروحية التي تحطمت.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية “توجهت منظمة بتسيلمو اليمينية إلى رئيس جامعة تل أبيب، البروفيسور أرييل بورات، وطالبت بتنحية غيلمان عن منصبه بشكل فوري”.

وأثار غيلمان، أمس الأحد، زوبعة إعلامية بعد أن نشر خبر تحطم مروحية الرئيس الإيراني رئيسي عبر تطبيق واتس آب وكتب إلى جانبه “يا للخسارة بأن نتنياهو لم يكن معه في المروحية. حادث واحد كان من الممكن أن يحل لنا وللعالم الكثير من المشاكل”.

وذكرت الهيئة أن أحد أعضاء المجموعة طلب من غيلمان محو ما نشره معتبرا أنه غير لائق، على الرغم من أنه كان يختلف مع نتنياهو في الرأي، ولكن غيلمان رفض ذلك ورد قائلا: “قياسا مع الأضرار التي تسبب بها نتنياهو للدولة طوال 27 عاما، ليس ما كتبته مبالغا فيه ولا مغفرة له”.

وبعد أن تم نشر ما كتبه غيلمان في المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت، أعرب غيلمان عن أسفه العميق. وقال إن ما كتبه كان على مجموعة خاصة دون أي سوء ظن أو نية وجاء في لحظة غضب وقد تم حذفه خلال وقت قصير جدا.

ونقلت الهيئة عن المدير العام للمنظمة شاي غليك قوله: “نحن نتوقع من كل من يعمل في مجال التعليم في دولة إسرائيل أن يعبر عن نفسه اتجاه كل شخص باحترام، لكل فرد الحق الكامل في الرغبة والعمل على استبدال نتنياهو بطريقة ديمقراطية، لكن كتابة كلمات تثير الاشمئزاز هي أمر غير لائق ويؤذي الكثير من الطلاب الجامعيين الذين يدعمون الليكود والحكومة”.

يجب فصله

من جانبه، توجه عضو الكنيست من حزب الليكود نيسيم فاتوري برسالة إلى رئيس جامعة تل أبيب طالب فيها بفصل غيلمان. وقال: “من يعبر عن نفسه بهذه الطريقة لا يحق له أن يشغل منصبا عاما ويجب فصله على الفور”.

وقالت الهيئة إن هذه ليست المرة الأولى التي تخرج فيها تصريحات مثيرة للجدل من موظفين ومحاضرين في جامعة تل أبيب في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى مطالبة رئيس قسم علوم الحاسوب، بعدم الحضور مع ملابس كتبت عليها العبارة “معا ننتصر” أو عبارات تضامن مع المخطوفين.

وذكرت أن إدارة الجامعة سمحت الأسبوع الماضي بتنظيم مسيرة في ذكرى النكبة في الحرم الجامعي.

وأشارت الهيئة إلى أن أوساطًا يمينية أصبحت تشبه جامعة تل أبيب بالجامعات الأمريكية التي تشهد احتجاجات ضد إسرائيل على خلفية الحرب على غزة.

وتأتي هذه الواقعة في ظل انتقادات للحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو، على خلفية استمرار الحرب على غزة وتجاهل مصير حياة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في القطاع.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان