نقص حاد في الأدوية يهدد حياة النازحين المرضى في خان يونس (فيديو)

يشهد القطاع الصحي في قطاع غزة انهيارًا ملحوظًا ونقصًا في المستلزمات الطبية، خاصة في منطقة مواصي خان يونس، بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.
يبحث المواطن حسام حمدان عن أدوية للأمراض المزمنة، ولكنه يواجه صعوبة قصوى في العثور عليها، واصفًا الأمر بأنه ضياع في ظل إغلاق المعابر وحصار القطاع: “إذا توفرت بدائل للأدوية المطلوبة نُفاجَأ بارتفاع أسعارها”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمروان سري.. يوتيوبر مصري يضحي باستثماره في نادٍ إنجليزي تضامنًا مع فلسطين (فيديو)
بينهم توأمان رضيعان.. مأساة 6 أطفال نازحين في غزة استشهدت أمهم واُعتقل أبوهم (فيديو)
بعد استشهاد 20 من عائلته.. طالب في غزة يؤسس منظمة لدعم دارسي الطب (فيديو)
وتشكو الفلسطينية يسرا المقادمة عدم توافر علاج لزوجها الذي يعاني من جلطة وأمراض مزمنة، مضيفةً: “العلاج البديل أثر سلبًا على زوجي خاصة بالنسبة للكلى والمعدة”.
بدورها قالت اعتماد الفرا إن مواصي خان يونس تعاني من نقص في مختلف المتطلبات الحياتية: “ما في مياه ولا أدوية ولا خبز ولا حليب أطفال بالإضافة إلى تكدس المواطنين”.
من جانبه، قال الصيدلي إبراهيم فياض إن نقص الأدوية يمثل حربًا في حد ذاته خاصة بالنسبة للمسنّين المصابين بأمراض مزمنة.
وضع سيّئ وأدوية قليلة
وأوضح فياض للجزيرة مباشر أنه يواجه صعوبة بالغة في التواصل مع شركات الأدوية خارج قطاع غزة دون استجابة، وقال “الوضع سيّئ جدا، الأدوية قليلة والمرضى يعانون بشكل كبير”.
ووصف فياض الإقبال على طلب الأدوية والمستلزمات الطبية في مواصي خان يونس بأنه جنوني خاصة بعد عودة النازحين من رفح: “يأتينا يوميا من 100 إلى 150 حالة ما بنغطي 10% منهم”.
وسلط إبراهيم فياض الضوء على مشكلة عدم وجود بيئة مناسبة لحفظ الأدوية في ظل ارتفاع درجات الحرارة: “احنا صيدلية في خيمة وما في أي عزل للحرارة”.
وأشار إلى أن أدوية الجهاز العصبي هي الأكثر طلبًا بالنسبة للنازحين الذين يعانون من مشكلات نفسية، وكذلك العلاج الخاص بالنساء الحوامل، إضافة إلى حليب الأطفال.
يذكر أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قد أعلنت اليوم الاثنين، أن إسرائيل أجبرت 810 آلاف فلسطيني على النزوح قسرًا من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين.