محكمة يونانية تصدر قرارها بحق 9 مصريين في كارثة مقتل مئات المهاجرين

قاعة المحكمة في مدينة كالاماتا ضجت بالتصفيق وعانق الرجال أقاربهم وسجدوا شكرا لله بعد قرار القاضي (رويترز)

أسقطت محكمة يونانية، الثلاثاء، اتهامات موجَّهة إلى 9 مصريين بأنهم تسببوا في غرق سفينة في حادث أودى بحياة مئات المهاجرين قبالة سواحل اليونان العام الماضي، بعد أن قالت المحكمة إنها غير مختصة بنظر القضية لأن الكارثة وقعت في المياه الدولية.

وكان قارب الصيد “أدريانا” القادم من ليبيا يحمل نحو 700 مهاجر من باكستان وسوريا ومصر ومتجها إلى إيطاليا قبل أن يغرق قبالة جنوب غرب اليونان في 14 من يونيو/حزيران الماضي، في واحدة من أفدح حوادث القوارب في البحر المتوسط. وأُنقذ نحو 104 مهاجرين، وانُتشلت 82 جثة فقط.

ووُجهت إلى الرجال الـ9 الذين كانوا على متن السفينة اتهامات بتهريب المهاجرين والتسبب في غرق سفينة والانتماء إلى منظمة إجرامية.

ومكث المتهمون 11 شهرا في الاحتجاز قبل رفض القضية في غضون ساعات من بدء المحاكمة.

ونفوا ارتكاب أي مخالفات، وأنكروا أي مسؤولية في الغرق، وقالوا إنهم كانوا ركابا على متن القارب الذي انطلق من ميناء طبرق الليبي.

اشتباكات بين أنصار المتهمين وأفراد الشرطة

وقبل الجلسة، وقعت اشتباكات لمدة وجيزة بين أنصار المتهمين وأفراد الشرطة الذين طوقوا المنطقة، وهتفوا “هذه الجريمة لن تُنسى، سنصبح متحدثين باسم الموتى”.

وقال محامو الدفاع إن الاتهامات وُجهت إلى الرجال بعد إجراء تحقيق سريع ومع عدم كفاية الأدلة.

وكان القارب في المياه الدولية لكنه أبحر في منطقة الإنقاذ التي حددتها اليونان.

وقبل المحاكمة، اتهم المحامون خفر السواحل بمراقبة السفينة لساعات قبل إطلاق عملية إنقاذ ومحاولة سحب القارب إلى المياه الإيطالية.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت محكمة دولية أخرى ستنظر في القضية.

وقال العديد من الناجين إن محاولة خفر السواحل اليوناني الكارثية لـ “قطر القارب” تسببت في انقلابه في واحدة من أعمق بقاع المياه في البحر المتوسط.

وتحقق محكمة بحرية في دور خفر السواحل اليوناني في الحادث، لكن لم يُعرف بعد توقيت أي تقرير أو محاكمة.

 

 

فرحة وعناق

وبعد أن أعلن القاضي القرار، ضجت قاعة المحكمة في مدينة كالاماتا بالتصفيق وعانق الرجال (تتراوح أعمارهم بين 21 و41 عاما) أقاربهم أو سجدوا شكرا لله.

ومن المتوقع إطلاق سراحهم في الأيام المقبلة، وإرسالهم إلى معسكر بالقرب من أثينا لحين معالجة طلباتهم للجوء. وقال أحد محاميهم إن حصولهم على الحرية الكاملة قد يستمر أسابيع.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان