رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعترف بالفشل في غزة

أقر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أمس الأربعاء، بعدم تحقيق جيش بلاده لأي من أهداف الحرب في قطاع غزة.
جاء ذلك في استعراض للوضع قدمه هنغبي خلال اجتماع للجنة الأمن والخارجية بالكنيست الإسرائيلي، وفق القناة الـ13 الإسرائيلية الخاصة.
وقال هنغبي: “لم نحقق أيًّا من الأهداف الإستراتيجية للحرب”؛ حيث لم نتوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، ولم نُسقط حماس، ولم نسمح لسكان غلاف غزة بالعودة إلى منازلهم بأمان”.
وتابع: “يقول الجيش الإسرائيلي إن الأمر سيستغرق وقتا طويلا جدا، ليس سنة واحدة، بل سنوات”.
وفي بداية الحرب المدمّرة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة، حددت حكومة بنيامين نتنياهو 3 أهداف لها هي: القضاء على حماس عسكريا وسلطويا، وإعادة المحتجزين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل في المستقبل.
وبعد مرور 229 يوما على اندلاع الحرب، لا تزال الفصائل الفلسطينية تخوض مواجهات شرسة مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في كافة محاور القتال، وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
ولا يزال هناك 128 أسيرا إسرائيليا محتجزين بقطاع غزة، وفق تقديرات إسرائيلية رسمية، ولم تتمكن القوات الإسرائيلية المتوغلة من إطلاق سراحهم بالطرق العسكرية.
القناة 13 الإسرائيلية نقلا عن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي: لم نحقق أيا من أهداف حربنا على قطاع #غزة#حرب_غزة pic.twitter.com/LqkgaGGybp
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 23, 2024
لم يتغير شيء
ورغم عودة بعض الإسرائيليين إلى المستوطنات التي أخلوها بغلاف غزة مع اندلاع الحرب، فإنهم يشكون من استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع، ويقولون إنهم يشعرون بأنه لم يتغير شيء منذ بداية الحرب، وفق تحقيق نشرته أول أمس الثلاثاء صحيفة يديعوت أحرونوت من مدينة سديروت جنوبي إسرائيل.
وبشأن القتال على الحدود مع لبنان، قال هنغبي: “لم يتم تحديد هدف واضح في مجلس الحرب فيما يتعلق بالشمال”.
وأضاف أنه بالنسبة لهذه الجبهة “لا توجد تواريخ لانتهاء القتال ولا أهداف استراتيجية”.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا أسفر عن مئات القتلى والجرحى، وتقول فصائل المقاومة إن هجماتها على إسرائيل تأتي تضامنًا مع غزة.