“شقى عمري للبيع”.. فلسطيني في غزة يبيع ملابس بناته لإطعامهن (فيديو)

حفر بيديه العاريتين لـ7 أيام متتالية، تحت أنقاض بيته الذي تحول إلى ركام بعد القصف، حتى أخرج بعضًا من ملابس وأحذية عائلته وبناته.
لم يخرج شادي شاهين هذه الأغراض من تحت الأنقاض ليلبسها أفراد عائلته، بل ليبيعها تحت لافتة كتب عليها “شقى عمري للبيع”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“البعوض”.. حماس تعلّق على “شهادات صادمة” لجنود إسرائيليين في قطاع غزة
“20 شهرا من الفشل”.. نائب من الليكود: نخوض حرب خداع والإسرائيليون تعرضوا للكذب بشأن حماس
“أمريكا تخرج من اللعبة”.. تقرير: هاتريك يمني يشعل التصعيد ويربك حسابات إسرائيل
وأكد شادي للجزيرة مباشر أن كل ما هو معروض على الأرض ومعلق على بعض الحبال من ملابس وأحذية وأغراض هو نتيجة عمل وكدّ استمر لأكثر من 15 عامًا، قائلا: “كل هذه الأواعي من 15 سنة وأنا باشتريها للبيت، كل هذا اسمه شقى عمري، أنا لست تاجرًا ولكن بابيع وأترزق فيهم حتى أقدر أطعمي ولادي”.
شاهين استعرض أمام الكاميرا ثوبًا لابنته الصغيرة وشمه بعمق، ثم أكد أن رائحة ابنته مازالت عالقة فيه، ثم سحب قميصًا آخر مضيفًا أن ابنته الأخرى طلبت منه أن ترتديه قريبًا بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ولكنه لا يستطيع تحقيق طلبها حيث يجب أن يبيعه حتى يطعمهم ويؤمن ما يحتاجونه.
ومن بين المعروض أيضًا ملابس جديدة كان قد اشتراها لهم بمناسبة العودة المدرسية ولكن الحرب شاءت غير ذلك.
كل أغراضنا ضاعوا
كان شادي يتألم وهو يصف حزن بناته بسبب اضطراره لبيع أغراضهن، وفي السياق قالت ابنته بيان: “كلنا زعلانين على أواعينا وأغراضنا اللي ضاعوا منا كل أغراضنا ضاعوا والباقي تحت الردم”.
وبابتسامة بريئة تحمل بين طياتها أمل الطفولة، قالت إنها تتمنى أن تنتهي الحرب حتى لا يضطروا لبيع ملابسهم مجددًا وحتى تعود حياتهم إلى سابق عهدها وحتى تذهب إلى المدرسة.
شادي نزح بعائلته في رحلة طويلة ومتعددة الوجهات ليعود في نهايتها إلى خان يونس، مؤكدًا أن ما يعيشونه لا يطاق ولا يتحمله بشر خاصة الأطفال، كما نوه إلى أنهم لا يمتلكون خيمة تأويهم إلى الآن، وأنهم يعيشون في الشارع في ظروف يعجز عن وصفها.
حاله حال آلاف النازحين في غزة، شادي فقد منزله وعمله وأحبابه خلال حرب دامية تستمر لشهرها الثامن على التوالي، ويتعمد خلالها الاحتلال الإسرائيلي تدمير البنية التحتية في غزة تدميرًا كليًا إضافة إلى تدمير وقطع كل سبل النجاة والحياة.