وزيرة الدفاع الإسبانية: حرب غزة إبادة جماعية حقيقية

وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس (رويترز)

قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، السبت، إن الوضع في قطاع غزة يمثل “إبادة جماعية حقيقية”.

وهذه المرة الأولى التي يستخدم فيها وزير من الحزب الاشتراكي الإسباني الذي يقود الائتلاف الحكومي مصطلح “إبادة جماعية” في وصف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة.

في السابق، كان وزراء الحكومة من حزب الائتلاف الأصغر اليساري المتطرف سومار، الوحيدين الذين وصفوا تصرفات إسرائيل في فلسطين بأنها “إبادة جماعية”.

وفي حديثها لإذاعة (RTE) الإسبانية على هامش عرض عسكري في مدينة أوفييدو الشمالية، قالت روبليس “لا يمكننا تجاهل ما يحدث في غزة، وهو إبادة جماعية حقيقية”.

وشددت على أن السلام يمثل أولوية القوات المسلحة الإسبانية والحكومة. وأضافت أن اعتراف مدريد بدولة فلسطين ليس تحركا ضد إسرائيل، مشيرة إلى أنه يهدف إلى المساعدة في “إنهاء العنف في غزة”.

وتفاقم التوتر في العلاقات الثنائية بين تل أبيب ومدريد بعد إعلان كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا اعترافها رسميا بدولة فلسطين بدءا من 28 مايو/أيار الجاري.

وقبل هذا التطور، كانت 8 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين، هي: بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد.

وفلسطين دولة بصفة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

والجمعة، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس منع القنصلية الإسبانية العامة في القدس من تقديم خدماتها للفلسطينيين، ردّا على قرار مدريد الاعتراف بدولة فلسطين.

ويُعَد هذا الإجراء غير مسبوق في العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل مع الدول التي لها قنصليات عامة في القدس.

ولم يسبق أن لجأت إسرائيل إلى مثل هذا الإجراء بما في ذلك عندما اعترفت السويد بفلسطين في أكتوبر/تشرين الأول 2014.

ورغم الإجراءات الدبلوماسية الانتقامية من جانب إسرائيل، فقد قالت وزيرة الدفاع الإسبانية إنها “واثقة” من أن إسبانيا وإسرائيل ستواصلان التعاون في مجال الاستخبارات المتعلقة “بمكافحة الإرهاب”.

وأضافت “هذا لا يتعارض مع أي شخص، أو دولة إسرائيل، أو الشعب الإسرائيلي الذي نحترمه كثيرا”، في إشارة إلى اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين.

المصدر : وكالات

إعلان