وزير الخارجية الإسباني: الاعتراف بدولة فلسطين إحقاق للعدالة وإسرائيل مجبرة على وقف غزو رفح (فيديو)

أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن وقف الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بات أمرًا إجباريًا بعد القرار الأخير لمحكمة العدل الدولية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، الأحد، مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في العاصمة البلجيكية بروكسل.

والجمعة، أمر رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام، إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية والأعمال جميعها التي تتسبب في ظروف معيشية يمكن أن تؤدي إلى القضاء على الفلسطينيين بشكل فوري في رفح.

وقال ألباريس “لقد قُتل أكثر من 35 ألف مدني فلسطيني، بينهم العديد من القاصرين والنساء، ولا يمكننا أن نتسامح مع قتل المزيد، ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار لمنع وقوع كارثة إنسانية”.

وشدد ألباريس على أن “لا شيء سيمنع إسبانيا من دعم وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات لغزة”.

وأكد أن الاعتراف بدولة فلسطين “إحقاق للعدالة للشعب الفلسطيني وأفضل ضمان لأمن إسرائيل”.

وقال وزير الخارجية الإسباني: “من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولة، كحق الإسرائيليين في ذلك”.

وأشار ألباريس إلى أن الحكومة الإسبانية تمارس ضغوطًا على المجتمع الدولي منذ مدة طويلة، وأن حوالي 90 دولة أيدت مبادرة تنظيم مؤتمر دولي للسلام على أساس حل الدولتين.

وقال الوزير الإسباني “سنعترف بدولة فلسطين، الثلاثاء المقبل، تأكيدًا على التزامنا الثابت بحل الدولتين والسلام في المنطق”.

وستنضم إسبانيا وأيرلندا والنرويج بحسب ألباريس، إلى جانب 143 دولة تعترف بدولة فلسطين.

وذكر ألباريس أنهم -حكومة إسبانيا- ضاعفوا مساعداتهم لفلسطين 3 مرات، لتصل إلى 50 مليون يورو في عام 2023، وقال: “دعمنا السياسي والمالي لفلسطين لن ينقص”.

وقال ألباريس “بعد يوم واحد من اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، سيأتي رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني مصطفى إلى مدريد، وسيتم استضافته بحسب البروتوكول كرئيس وزراء دولة”.

وتابع: “عندما يعود السلام إلى غزة وتبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق دون انقطاع، فإن غزة والضفة الغربية يجب أن يتحدا تحت الإدارة الفلسطينية”.

من جهته، رحّب محمد مصطفى بقرار مدريد الخاص بالاعتراف بدولة فلسطين، إلى جانب النرويج وأيرلندا، واعتبر أن الخطوة تشكّل “دفعًا كبيرًا” للسلام والاستقرار في المنطقة.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني “نريد أن تقوم كل دولة في أوروبا بخطوة مماثلة”، وأضاف “أعتقد أنه القرار الصائب الذي يجب اتخاذه”، مشددًا على أنه “بداية مرحلة جديدة”.

وأضاف مصطفى “أعتقد أن الوقت حان لإعلاء الصوت أكثر والمطالبة بوقف إطلاق النار، أعتقد أن الوقت حان لوضع حد للحرب”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان