الأزهر يدين “محرقة الخيام” في رفح ويطالب باتخاذ موقف دولي حاسم

مجزرة في “المنطقة الآمنة”

شيخ الأزهر أحمد الطيب
شيخ الأزهر أحمد الطيب (غيتي - أرشيفية)

أدان الأزهر الشريف استهداف خيام نازحين بشمال غرب رفح ومناطق مجاورة، الذي أدى إلى استشهاد 45 فلسطينيا وإصابة العشرات، ووصفه بـ”محرقة الخيام”.

واستنكر في بيان، الاثنين، “العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف النَّازحين الأبرياء في خيامهم وفي المناطق التي خدع أهل غزة وزعم لهم أنها مناطق آمنة، وارتكب جريمته الشنعاء على مرأى ومسمعٍ من العالم أجمع”.

موقف حاسم وعاجل

وطالب الأزهر المجتمع الدولي باتِّخاذ موقف حاسم وعاجل من أجل تنفيذ القرارات والأحكام التي أصدرتها محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل وقياداتها، وفي مقدمتها “الوقف الفوري للعدوان الإرهابي على رفح، وفتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانيَّة والإغاثيَّة إلى قطاع غزة، ووقف آلة القتل الصهيونيَّة الغاشمة”.

وجدّد الأزهر تحيته وتقديره لمقاومة الشعب الفلسطيني الشجاع، “الذي أثبت للعالم كله بسالته في الدفاع عن أرضه وتشبثه بها، وتمسك هذا الشعب بالحياة على تراب وطنه ورفض كل محاولات المحتل للتهجير القسري، رغم ما يواجهونه من إبادة جماعية لم يشهد التاريخ الحديث لها مثيلًا، وتتنافى مع كلِّ الشَّرائع السماويَّة والمواثيق الدوليَّة”.

كما جدّد الأزهر تحيته “للشعوب الحرة ولطوفان الشباب ممَّن خرجوا في جامعات أوروبا وأمريكا وشوارعها وميادينها؛ للتعبير عن الرفض العالمي لهذه الفوضى التي إن تركت تسير في هذا الاتجاه البائس فإنها ستدفع بالعالم كلِّه إلى مزيدٍ من الحروب والصراعات والكراهية، وفقدان الثقة في المجتمع الدولي والمؤسَّسات الدوليَّة”.

ومساء الأحد، استشهد 45 فلسطينيا وأصيب العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، بقصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان بشمال غرب رفح، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها آمنة ويمكن النزوح إليها.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بقطاع غزة.

كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية لرئيس وزرائها ووزير دفاعها، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان