جيش الاحتلال يقر بتعمد قصف رفح والسلطة تدين وحماس تدعو للانتفاض
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مقاتلاته مخيمًا للنازحين وعددًا من المنازل غرب مدينة رفح، أقصى جنوبي قطاع غزة، زاعمًا استهداف مجمع تابع لحركة (حماس).
وإدعى الجيش في بيان أنه شن الغارة بناء على معلومات استخباراتية مسبقة تشير إلى وجود قادة كبار من حركة (حماس) في المكان.
وذكر أنه تم تنفيذ الغارة “من خلال أنواع الذخيرة الدقيقة”، مشيرًا إلى أن سيتم التحقيق في إصابة “عدد من الأشخاص غير المتورطين”، جراء الغارة والحريق الذي شب في المنطقة.
من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبناء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم إلى تصعيد الفعاليات الجماهيرية الغاضبة، والضغط لوقف العدوان وحرب الإبادة.
ودعت (حماس) “جماهير شعبنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل والخارج إلى الانتفاض والخروج بمسيرات غاضبة ضد المجزرة الصهيونية المتواصلة ضد شعبنا في القطاع”.
كما دعت الحركة “الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحرة حول العالم إلى تكثيف الحراك والفعاليات المنددة بحرب الإبادة، والضغط لقطع العلاقات مع هذا الكيان المارق الذي يواصل استهتاره بالمجتمع الدولي وبالقرارات الأممية، لا سيما قرار محكمة العدل الدولية الأخير الذي طالبه بوقف عدوانه واجتياحه لرفح”.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن “استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين في رفح بشكل متعمد، هو تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة وقف استهداف مدينة رفح، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن مجزرة رفح “فاقت كل الحدود، وتتطلب تدخلًا عاجلًا لوقف هذه الجرائم التي تستهدف الشعب الفلسطيني فورًا”.
وحمّل أبو ردينة الإدارة الأمريكية “مسؤولية هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية”، مشيرًا إلى أن “المواقف الأمريكية الداعمة للاحتلال ماليًا وسياسيًا هي السبب الرئيس فيما نشاهده اليوم من مجازر بشعة انتهكت خلالها سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع المحرمات”.
ودعا الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية “العالم للتحرك فورًا لوقف هذا العدوان الشامل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمها التي أشعلت المنطقة، وتهدد الاستقرار الدولي”.
كما طالب الإدارة الأمريكية بإلزام “إسرائيل بوقف هذا الجنون والإبادة الجماعية التي تقوم بها سواء في رفح التي حذرنا مرارًا من اجتياحها، أو في مدن قطاع غزة وإغلاق معابرها من أجل التسبب بمجاعة إنسانية في ظل نقص حاد بالأغذية والأدوية، أو في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، التي تتعرض لعدوان متواصل يستهدف المواطن الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية”.
واستشهد أكثر من 35 شخصًا وأصيب العشرات جراء غارات لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مخيمًا للنازحين وعددًا من المنازل غرب مدينة رفح، مساء الأحد.