شيماء الدلالي تنتصر قضائيا على اتحاد الطلبة في بريطانيا بعدما فُصلت لدعمها غزة (فيديو)
أول رئيسة مسلمة للاتحاد الطلابي

في 7 من مايو/أيار الجاري، أعلن الاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا التوصل إلى تسوية مع رئيسته السابقة شيماء دلالي، التي أقالها الاتحاد قبل عامين بزعم معاداة السامية. وجاءت التسوية بعد دعوى قضائية رفعتها شيماء، اشتكت فيها تعرُّضها للتمييز العنصري والديني من الاتحاد.
وعُدَّ إعلان الاتحاد انتصارًا لشيماء وللطلبة الداعمين لفلسطين في العالم، إذ أكدت الهيئة الطلابية حق الطلبة في التمسك بالآراء المؤيدة للفلسطينيين والمعادية للصهيونية.
اقرأ أيضا
list of 4 items“الدفاع عن فلسطين ليس جريمة”.. مشادة حادة بين نائبين في البرلمان الهولندي (فيديو)
منسق مكافحة العنصرية في هولندا: التمييز ضد المسلمين صار سلوكا يوميا والمحجبات يتحملن العبء الأكبر (فيديو)
الهند.. طعن طفل مسلم بعد رفضه ترديد شعار ديني هندوسي (فيديو)
وفي حديثها مع الجزيرة مباشر، شاركت شيماء -أول رئيسة مسلمة للاتحاد الطلابي- تفاصيل معاناتها من الإسلاموفوبيا والتمييز العنصري بصفتها مسلمة وناشطة في المجتمع البريطاني، خاصة ما شهدته خلال العامين الماضيين، موضحة “تعرضت لوابل من الإسلاموفوبيا والعنصرية عبر شبكات التواصل الاجتماعي”.
وهي الانتهاكات التي أدانها الاتحاد في بيانه الذي جاء فيه “طوال هذه القضية، عانت الدلالي إساءة مروعة تضمنت تهديدات بالقتل والاعتداء الجنسي، وكراهية صارخة ضد الإسلام، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق، والاتحاد يدينه بشدة”.
أوقات صعبة
من جانبه، قال زوجها مصطفى الدباغ إن الأسرة واجهت صعوبات جمة بعد فصل زوجته من رئاسة الاتحاد “واجهنا أوقاتًا صعبة، لكن تلك الفترة قربتنا أكثر من بعضنا البعض، ولو خُيّرنا فسنكرر الاختيار ذاته”.
ورغم ذلك، فإن الدلالي أكدت في حديثها عن فلسطين دعمها الكامل للقضية وللحراك الطلابي في الجامعات، قائلة “أفخر بكوني مناصرة لفلسطين ومناهِضة للصهيونية”.
وعبّرت شيماء عن ارتياحها لقرارات محكمة العدل، قائلة “لا أحد فوق القانون، لا دولة فوق القانون، هذه خطوة مهمة وضخمة، الدعاوى القضائية يجب أن تستمر ضد الاحتلال، وأنا سأعمل على ممارسة المحاماة والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
وقدمت الدلالي إلى بريطانيا عام 2000، ودرست في جامعة لندن، وحصلت على درجة الماجستير في مجال القانون، وهي تنحدر من أصول عربية لأب تونسي ورثت عنه الإصرار، وأم سودانية ورثت عنها حبها للعمل والنشاط الطلابي.