هل تراجع الولايات المتحدة موقفها من إسرائيل بعد ضغط الاحتجاجات الطلابية؟ (فيديو)

قال مصطفى البرغوثي -أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية- إن تنصل الرئيس الأمريكي جو بايدن من تصرفات الشرطة الأمريكية دليل على أن المظاهرات تشكل ضغطًا على الحكومة لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
وأضاف البرغوثي للجزيرة مباشر أن هذا الضغط الجماهيري لا يؤثر فقط على الولايات المتحدة بل على الحكومة الإسرائيلية أيضًا ويضع عليها “ضغطًا كبيرًا” لوقف إطلاق النار في غزة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبايدن يخرج عن صمته ويعلّق على حراك الجامعات الأمريكية الداعم لغزة
جامعة كولومبيا.. أكاديميون أمريكيون يطالبون بحجب الثقة عن نعمت شفيق
تقرير: السنوار لديه 3 مطالب في المفاوضات الحالية بشأن تبادل الأسرى
ويرى البرغوثي أن الانتفاضة الطلابية تشكل تحولا كاملاً على مستوى وعي جيل بالكامل، موضحًا “يمكن القول إن الصمود الفلسطيني الباسل وما رأيناه من أحداث منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعاد شحن جيل بأكمله، جيل فلسطيني بمشاعر الوطنية، وجيل من الشباب العربي بمشاعر التضامن مع القضية وذكره بهذه القضية، كما شحن جيلًا عالميًا بالنضال من أجل قيم العدالة وضد هذا النمط الاستعماري الذي تمارسه إسرائيل”.
هل تراجع الولايات المتحدة موقفها من إسرائيل بعد ضغط الاحتجاجات الطلابية؟#المسائية pic.twitter.com/KZArytHUgq
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 2, 2024
مناصرة الصهيونية
وأشار إلى أن مشكلة الإدارة الأمريكية هي في بنيانها، قائلًا “في أركان الحكومة مناصرون تمامًا للحركة الصهيونية، من بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن والمتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي الذي يواصل تكرار اتهام الفلسطينيين بأنهم المسؤولون عما يجري متجاهلًا ما تقوم به إسرائيل”.
ورغم هذه الأوضاع، يرى البرغوثي أن الإدارة الأمريكية مجبرة على تغيير موقفها من الحرب، وقال “إذا لم تغير الاحتجاجات موقف الحكومة الأمريكية وسياستها الداعمة لإسرائيل في دعم غزة، فإنها ستجبر بايدن على فقدان منصبه، وليس وحده كرئيس، بل كل الحزب الديمقراطي، نظرًا أن الانتخابات القادمة في أمريكا تتضمن أيضًا انتخابات كل أعضاء الكونغرس وثلث أعضاء مجلس الشيوخ”.
وتحت وطأة ضغوط سياسية متزايدة، خرج بايدن عن صمته ، أمس الخميس، بخصوص الاحتجاجات على الحرب في غزة في عدد من الجامعات الأمريكية، وقال إن الأمريكيين لهم الحق في الاحتجاج “لكن ليس في إطلاق العنان للعنف”.
وتحدث الرئيس الأمريكي الذي يسعى لإعادة انتخابه، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بحذر وعلى خط دقيق بين إدانة معاداة السامية ودعم حق الشباب الأمريكي في الاحتجاج ومحاولة الحد من الأضرار السياسية على المدى الطويل.