الغارديان: الخارجية الأمريكية زوّرت تقريرا يعفي إسرائيل من منع “مساعدات غزة”
كانت ستايسي على رأس فريق من الخارجية الأمريكية أعد تقريرا خاصا عن غزة

نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن المسؤولة السابقة في الخارجية الأمريكية ستايسي جيلبرت أن الوزارة زوّرت في وقت سابق من هذا الشهر تقريرا يُعفي إسرائيل من المسؤولية عن منع تدفق المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن ستايسي جيلبرت التي قدمت استقالتها هذا الأسبوع من منصب مستشارة عسكرية ومدنية في مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية، كانت على رأس فريق من خبراء الوزارة الذين قاموا بإعداد وصياغة تقرير خاص عن الوضع الإنساني في قطاع غزة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد إخفاء قسري وتعذيب مروع.. تقرير يكشف أماكن احتجاز 60 معتقلا من غزة
غرف العمليات في غزة مهددة بالإغلاق بسبب تهالك المعدات الجراحية (فيديو)
رغم تصاريح الخروج.. إغلاق المعابر يحرم مرضى السرطان في غزة من السفر للعلاج (فيديو)
ومما جاء في التقرير أن وزارة الخارجية الأمريكية “لم تقيم بعد ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تحظر أو تقيد نقل أو توصيل المساعدات الإنسانية الأمريكية في غزة”.
إسرائيل متهمة
وقالت ستايسي جيلبرت، وهي من قدامى الموظفين في الوزارة، وعملت على مدى 20 عامًا في عدة مناطق حرب، إن استنتاجات التقرير تتعارض مع وجهة النظر الساحقة لخبراء وزارة الخارجية الذين تمت استشارتهم بشأن التقرير.
وأضافت أنه من الواضح أن إسرائيل أدّت دورًا في الحدّ من كمية المواد الغذائية والإمدادات الطبية التي تعبر الحدود إلى قطاع غزة.
وقالت إن هناك اتفاقًا عامًّا على وجود عوامل حالت دون تدفق المساعدات إلى غزة في الوقت الذي بدأت فيه المجاعة تسيطر على سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة .
وأوضحت ستايسي جيلبرت أن انعدام الأمن في غزة، والعمليات العسكرية الإسرائيلية كانت عنصرًا حاسمًا في ارتفاع معدلات اليأس لدى المدنيين الفلسطينيين من العثورعلى الغذاء.

وشددت ستايسي جيلبرت قائلة “سيكون من الصعب للغاية تصديق أي شخص يقول إن العرقلة الإسرائيلية ليست مشكلة، ولهذا السبب أعترض على هذا التقرير الذي يقول إن إسرائيل لا تمنع المساعدات الإنسانية. وهذا كذب واضح”.
وكانت ستايسي جيلبرت واحدة من الخبراء الذين تمت استشارتهم في إعداد التقرير، لكنها قالت إنه تم سحبه من أيديهم مع اقتراب الانتهاء من صياغته.
تزوير صارخ
وقالت “لم أعرف ما تضمنه التقرير حتى صدر في وقت متأخر يوم الجمعة 10 مايو، وعندما قرأته اضطررت إلى إعادة قراءته أكثر من مرة، لأنني لم أستطع أن أصدق أنه ينص بشكل صارخ على أن إسرائيل لم تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وأضافت ستايسي جيلبرت “بعد ساعتين من نشر التقرير، أرسلت بريدًا إلكترونيًّا إلى مكتبي والفريق الذي يعمل معي قائلة إنني أستقيل نتيجة لهذا الأمر”.
استقالة مستشار آخر
يذكر أن ستايسي جيلبرت أحد مسؤولين أمريكيين استقالا هذا الشهر بسبب سياسة إدارة بايدن في قطاع غزة.
وقال ألكسندر سميث، المتعاقد مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنه تم تخييره بين الاستقالة والإقالة بعد إعداد عرض تقديمي حول وفيات الأمهات والأطفال بين الفلسطينيين، تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة من قبل إدارة الوكالة الأسبوع الماضي.
واختار سميث، وهو مستشار بارز لشؤون النوع الاجتماعي وصحة الأم وصحة الطفل والتغذية، الاستقالة بعد 4 سنوات من العمل في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وفي خطاب استقالته إلى رئيسة الوكالة، سامانثا باور، اشتكى من التناقضات في نهج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تجاه مختلف البلدان والأزمات الإنسانية، والمعاملة التي يتم اعتمادها في التعاطي مع مطالب وحقوق الفلسطينيين.