عائلات فلسطينية ترفض النزوح من رفح رغم التوغلات الإسرائيلية والقصف (فيديو)
لا “مناطق آمنة” في رفح

رغم توغل الدبابات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ونزوح العائلات من هناك على وقع القصف إلى ما يسمى “المناطق الآمنة”، قررت ميرفت وفاطمة الداعو البقاء في ملجئهما بمنطقة مواصي رفح.
تصف ميرفت الداعو مدينة رفح قبل الاجتياح الإسرائيلي قائلة “المنطقة كانت مكتظة بالنازحين، مكنتش تعرف تنصب خيمة”، مشيرة إلى الفراغ الذي أصاب المكان بعد النزوح القسري لسكان المدينة الحدودية مع مصر إلى المناطق الآمنة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبينهم عمال إغاثة.. شهداء بقصف إسرائيلي عنيف على النصيرات والبريج وسط غزة (فيديو)
جيش الاحتلال ينسحب كليًّا من جباليا ويعلن مقتل 10 عسكريين خلال العملية
هنية يوجه رسالة لمن يتحدث عن “اليوم التالي للحرب” ويرد على موقف الاحتلال بشأن صفقة الأسرى
“لا مناطق آمنة”
وتعلق السيدة الفلسطينية على فكرة المكان الآمن في قطاع غزة بالقول “لا يوجد مكان آمن، كانوا بيقولوا رفح مكان آمن، إيش اللي صار!؟”، مشيرة إلى قصف الاحتلال لمنطقة البريكسات التابعة للأونروا رغم تصنيف المنطقة بأنها آمنة.

وتابعت ميرفت “ما ذنبنا وذنب أطفالنا يحصل فينا كده، وين الدول العربية لمساعدتنا؟”.
كما شددت ميرفت على أن الوضع المادي والإنساني لأهالي غزة صعب للغاية، معلنة عن صمودها في مكانها رغم ذلك، ورغم التحذيرات والقصف، مؤكدة أن تجارب نزوحها الكثيرة أثبتت لها أنه لا توجد أي منطقة آمنة في قطاع غزة “لقد نزحنا مرات ذهبنا إلى النصيرات، دير البلح، خان يونس ورفح، لا توجد منطقة آمنة، لكننا أقوياء وثابتون وهذا الثبات هبة من الله”.
“إيش اللي صار؟!”
أما شقيقتها فاطمة فاستغربت القصف الإسرائيلي العنيف لرفح، ولا سيما بعد قرار محكمة العدل الدولية إيقاف الهجوم العسكري الإسرائيلي على المدينة فورًا، وتساءلت “إيش اللي صار؟!”.
وختمت ميرفت حديثها وهي تصنع الخبز لأطفالها بالتأكيد على صمودها في مكانها مهما كلفها ذلك، مؤكدة أن أوضاعهم المادية والإنسانية تحول دون النزوح إلى مناطق أخرى، لافتة إلى أن القصف يصيب الجميع.