زاعما عرقلة حماس لصفقة تبادل الأسرى.. غالانت يتوعد باجتياح رفح “قريبا جدا”
توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأحد، باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة “في وقت قريب جدًا”، زاعمًا أن هناك مؤشرات على أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لا تريد التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع تل أبيب.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لغالانت خلال تفقده لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في ممر “نتساريم” الذي أقامه الأخير قرب مدينة غزة، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقيادي بحماس: نتنياهو وحكومته المتطرفة يتعمدون تعطيل التوصل إلى اتفاق هدنة (فيديو)
مسؤول إسرائيلي كبير: ملتزمون بغزو رفح وهذا الشرط لن نوافق عليه تحت أي ظرف
لإصراره على اجتياح رفح.. المعارضة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بمحاولة إفشال صفقة الأسرى
وتتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح المحتمل لرفح، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم جيش الاحتلال إليها بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقًا غارات أسفرت عن شهداء وجرحى.
وقال غالانت: “رصدنا مؤشرات مثيرة للقلق على أن حماس لا تنوي التوصل إلى أية صفقة، لتبادل الأسرى”.
وأضاف أن “هذا يعني عملية عسكرية قوية في رفح في وقت قريب جدًا، وفي أماكن أخرى في مختلف أنحاء القطاع”.
הבוקר במרכז רצועת עזה – כוחות צה״ל מוכנים לפעולה עצימה בכל רחבי עזה ובמיוחד במרחב רפיח – הפקודה תגיע בקרוב מאוד.
החמאס מסרב לכל מתווה שישיב את חטופינו – המשמעויות בשטח יהיו ברורות. pic.twitter.com/GXprJgdR9Q
— יואב גלנט – Yoav Gallant (@yoavgallant) May 5, 2024
وبينما لم تعلق حركة “حماس” على ما أورده غالانت، قال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إن “حماس حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب عن قطاع غزة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على تخريب الجهود المبذولة”.
وأضاف هنية في بيان أن “العالم بات رهينة لحكومة متطرفة، لديها كم هائل من المشاكل السياسية ومن الجرائم التي ارتكبت في غزة”.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري “حماس” وإسرائيل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وتتبنى القاهرة مقترحًا قدمته مؤخرًا بشأن الصفقة، بعد تكثيف اتصالاتها مع “حماس” وإسرائيل بشأن “نقاط خلافية” بين الجانبين، وفق إعلام مصري، الخميس.
وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، فيما أعلنت “حماس” مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وتتمسك “حماس” بإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وانسحاب جيش الاحتلال، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، وإنهاء الحصار، ضمن أي صفقة لتبادل الأسرى.
يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال حربه المدمرة على غزة منذ نحو 7 أشهر، التي خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.