حي قديم للعبيد في جنوب إفريقيا يتحول لساحة تضامن مع الشعب الفلسطيني (فيديو)
حي “بوكاب” في كيب تاون بجنوب إفريقيا، الذي يُعرف بحي البيوت الملونة، ذاع صيته اليوم بسبب دعمه للقضية الفلسطينية، وذلك بعدما شجع أهالي الحي الفنانين على الرسم على جدران منازلهم ومدارسهم لوحات تعبّر عن التضامن مع غزة.
وأصبح الحي السياحي الذي يستقبل الآلاف سنويًا مناهضًا للحرب على قطاع غزة بطريقته الخاصة، ومُستقبلًا زوار البلد بالعلم الفلسطيني.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsهل تؤثر نتائج انتخابات جنوب إفريقيا على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية؟ (فيديو)
الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين.. هل يكفي؟
إسرائيل الخاسر الأكبر
وعبّر عن ذلك الفنان التشكيلي، سيباريلو بيريدن، في رسمته على الجدار، شارحًا إياها “يعبّر كل جزء من الجدار عن مكان تقع فيه إما إبادة جماعية أو فصل عنصري، وذلك من فلسطين إلى جنوب إفريقيا المحررة إلى السودان”.
وعن قصة تسمية حي (البيوت الملونة)، قالت الناشطة عائشة ريدون “كان هذا الحي مخصصًا للعبيد قديمًا، وكان أحد القوانين ينص على عدم طلاء المنازل بأي لون سوى الأبيض، لذلك عندما تحررنا، كان أول شيء نفعله كمجتمع هو طلاء جدران المنازل بألوان زاهية، ثم صار طلاء المنازل موروثًا ينتقل من جيل لآخر في تعبير عن حريتنا المنتزعة”.
ومنذ ذلك الحين أصبح الحي معروفًا في جنوب إفريقيا، ويقصده السياح للتعرف إلى تلك الحقبة من التمييز العنصري.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، سارع سكان الحي بإعلان تضامن معها بعد معايشتهم لظروف مشابهة من الاضطهاد في فترة زمنية خلت.
ومثّلت عائشة نموذجًا على هذا التضامن، قائلة: “اليوم نختار أن نلون منازلنا وحيينا بألوان علم فلسطين، لذلك تجد أن بيتي مغطى بأربعة ألوان محددة: الأحمر والأسود والأبيض والأخضر، وهي الألوان الأربعة التي يتم استخدامها في الرسم على جدران الحي”.
ولا تقتصر مظاهر التضامن على حي “بوكاب” فقط، حيث تنتشر مظاهر التضامن المتنوعة في العديد من مدن جنوب إفريقيا، ومنها الكوفية التي أصبح يرتديها السياسيون والعامة على حد سواء.
ونهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية على أساس أنها انتهكت اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية، ولاحقًا تقدمت دول عدة بطلبات الانضمام إلى القضية بينها تركيا ونيكاراغوا وكولومبيا.