معتز أبو دية.. أخصائي علاج طبيعي ينير طريق الشفاء لجرحى حرب غزة

قرر أخصائي العلاج الطبيعي الشاب معتز أبو دية التغلب على ما أصابه من وهن وضعف نفسي جراء الحرب المشتعلة في غزة، عبر مبادرة تقوم على تقديم العلاج الطبيعي للنازحين.
يسير معتز بين الخيام حاملا أدواته البسيطة ليقدم العلاج الطبيعي لمصابي الحرب وسط غياب تام للمنظومة الصحية في غزة على وقع الحرب.
وقال معتز للجزيرة مباشر: “حاولت أن أسعى جاهدا لممارسة مهنتي كما كنت قبل الحرب، ولكن الظروف ما سمحت”، مؤكدا أنه لم يسمح لليأس بالسيطرة عليه.
وطرأت لمعتز فكرة تقديم العلاج الطبيعي في الخيام مع زيادة حركة النزوح التي صاحبتها جرحى ومصابين، لم يتمكنوا من الحصول على العلاج اللازم لهم، وقال “صرت أتجول بين الخيام ألاقي فيه مصابين كتير قلت ليش ما أساهمش في شفاء ودعم الناس”.
وأوضح الشاب أن طاقته يستمدها من ابتسامة الجرحى والمصابين بعد انتهاء الجلسة، “ابتسامة المرضى والمصابين بعد ما أخلص جلستي معاهم بدعوة حلوة بأستعيد القوة اللي كنت فيها قبل الحرب”.
ورغم كل الصعوبات وما فعلته الحرب بأهل غزة يقول معتز: ” إن الحرب دمرت كل شيء ورغم كل الصعوبات إلا أننا بنحاول نصنع الأمل حتى بين الناس حتى مع المصابين”.
ويرى معتز في بحر غزة المنفذ الوحيد الذي يساعده على تخطي الظروف الصعبة “حضن وحيد يمكن أن يحتويني في ظل هذه الظروف، نفسيا أنا كنت أعاني من مظاهر الحرب والمصابين”، لافتا إلى حبه للحياة والأمل والطموح، مؤكدا على سعيه الدؤوب لاستعادة أحلامه المؤجلة بفعل الحرب.