ممرضة أمريكية تروي للجزيرة مباشر تفاصيل فصلها من العمل بعد وصفها لأحداث غزة بـ”الإبادة” (فيديو)

قالت حُسن جبر، وهي أمريكية من أصل فلسطيني، للجزيرة مباشر إنها ليست نادمة عن التعبير عن رأيها بصراحة بشأن غزة رغم أن ذلك أدى إلى فصلها من العمل كممرضة.

وأضافت: “على المرء أن يتحدث بالحق.. وربنا مع الحق وأكبر من الكل.. إيماني قوي الحمد لله”.

وتم فصل حُسن في شهر مايو/أيار الماضي من مركز “إن يو في لانغون” الطبي التابع لجامعة نيويورك الأمريكية، بسبب وصفها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بـ”الإبادة الجماعية” خلال كلمة ألقتها عند تسلمها جائزة من المستشفى لتفوقها في عملها.

وقالت خلال كلمتها في حفل تسلم الجائزة: “يؤلمني أن أرى نساء بلدي يعانين خسائر لا يمكن تصورها في الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.

وذكرت حُسن للجزيرة مباشر أن إحدى زميلاتها في المستشفى قدمت شكوى ضدها منذ حوالي شهر، بعد أن “انتقدتها لاحتفالها بالمذابح التي تجري في غزة”، مضيفة أن زميلتها قالت في الشكوى إنها “لا تشعر بالراحة لآرائي التي أنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وقالت حُسن إن إدارة شؤون الموظفين في المستشفى قامت بسؤالها عما تنشره على مواقع التواصل، موضحة أنها أكدت أن ما تنشره لا يخالف قواعد العمل.

وأضافت أنه بعد فترة من تقديم الشكوى، تم ترشيحها للحصول على جائزة في المستشفى لتفوقها في العمل بقسم رعاية الأمهات اللاتي فقدن أبناءهن أثناء الولادة، وتحدثت عن معاناة النساء في غزة.

وذكرت حُسن أنه بعد أيام قليلة قررت إدارة المستشفى فصلها من العمل، رغم تأكيدها بأن ما ذكرته لا يتعلق بالسياسة وإنما بالإنسانية.

وقالت حُسن: “لم أخالف التعليمات ولم أهمل في عملي، لكن لا يمكن أن أصمت عما يحدث لأهلي في فلسطين”.

وأضافت أنها تعمل حاليًا بدوام جزئي في مكان آخر وستعمل فيه بجهد حتى يتم تثبيتها، لكنها تصر أيضًا على الاستمرار في رفع دعوى قضائية ضد إدارة مستشفى جامعة نيويورك بسبب الفصل التعسفي بعد 10 سنوات من العمل باجتهاد في المستشفى.

ومن جهتها، قالت الطبيبة فاطمة عبد العال، والدة حُسن، وهي عضو بحركة “أطباء ضد الإبادة الجماعية”، إنها تعرف كأمريكية أن من حقها التعبير عن الرأي، لكن ما حدث هو “ازدواجية في المعايير ونفاق”.

وأضافت أنه من جهة “تقوم الجهات الأمريكية بإرسال أطباء لإسرائيل عقب السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتجمع تبرعات لأوكرانيا، لكنها تمنع الحديث عن إسرائيل وتضع خطًا أحمر للحديث عن المجازر في فلسطين”.