يديعوت أحرونوت: فشل أمني خطير في قاعدة عسكرية مهمة

تعد الوحدة 8200 إحدى وحدات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وأكبرها
تعد الوحدة 8200 أكبر وحدات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (الجيش الإسرائيلي)

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عما سمته “فشلا أمنيا خطيرا”، وقع الشهر الماضي، في قاعدة عسكرية مهمة.

وقالت الصحيفة إن فريق تدقيق، انتحل صفة ضباط، ودخل قاعدة عسكرية وجمع وثائق سرية.

وأضافت أن فريق التدقيق تمكن من التجول في قاعدة الوحدة 8200، في معسكر جليلوت، من دون عوائق، ووصل إلى مناطق تنفيذ العمليات.

وأوضحت أن هذا الفشل، أدى إلى توبيخ 30 جنديا وضابطا من المسؤولين عن القاعدة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيحقق في الحادث، وإنه ستتم محاكمة جميع المعنيين ومعاقبتهم.

وتأتي هذه الواقعة رغم حالة الاستنفار التي يعيشها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ظل الحرب على قطاع غزة، والتصعيد مع حزب الله على الحدود اللبنانية.

وتعد الوحدة 8200 أكبر وحدات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وقد تأسست في منتصف القرن العشرين، وتأخذ على عاتقها مهمة جمع المعلومات الرئيسية، إضافة إلى تطوير أدوات جمع المعلومات وتحديثها باستمرار، مع تحليل البيانات ومعالجتها. كما تهدف إلى التنصت وفك التشفير بهدف إيصال المعلومات والتحذيرات إلى القيادة المركزية وهيئة الأركان. وكثيرا ما تشارك هذه الوحدة وتمارس عملها من داخل مناطق القتال.

وتعتمد الوحدة على التطور التقني والبعد السيبراني بهدف تحقيق تفوق استخباري على جميع مستويات نظام الأمن الإسرائيلي، بما فيها العسكري والسياسي.

وعلى الرغم من كافة التقنيات التي تستخدمها الوحدة، فإنها فشلت في التنبؤ بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين استطاع مقاتلو كتائب القسام، التسلل إلى قاعدة أوريم العسكرية الواقعة في النقب، ومداهمتها وقتل من فيها، والاستيلاء على ملفات استخبارية، ومعلومات حساسة، وأجهزة ذات قيمة عالية، ثم الانسحاب من دون أي أضرار في صفوفهم. إضافة إلى السيطرة على مستوطنات غلاف غزة عدة ساعات، وقتل عدد كبير من العسكريين وأسر العشرات.

وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عرض قسم الأخبار على القناة الـ12 شهادات حديثة من مراقبات متمركزات قرب حدود غزة، تحدثن فيها عن التطورات التي شهدنها في الشهر الأخير قبل الهجوم، والتحذيرات التي بلّغن بها المسؤولين ولم يتفاعل معها أحد.

وذكرت مصادر أن سبب تأخر الوحدة في اكتشاف الهجوم هو القرار الذي اتخذ قبل عامين من ذلك التاريخ بتقليص عدد الموظفين وتعليق أنشطة الوحدة أثناء الليل وفي عطلات نهاية الأسبوع؛ لذا لم تكن الوحدة نشطة في المنطقة الحدودية مع غزة وقت الهجوم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان