حماس: نحتاج إلى موقف إسرائيلي واضح ويمكن التوصل لاتفاق إذا تصرفت واشنطن بإيجابية
“لا أحد يعرف عدد الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة”
قال أسامة حمدان القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الحركة تحتاج إلى موقف واضح من إسرائيل بقبول وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة والسماح للفلسطينيين بتحديد مستقبلهم بأنفسهم وإعادة الإعمار ورفع الحصار.
وأضاف حمدان لشبكة “سي إن إن” أنه إذا تصرفت واشنطن بإيجابية وليس فقط بعين إسرائيل فيمكن التوصل إلى اتفاق. وتابع “نحن مستعدون للحديث عن صفقة عادلة بشأن تبادل الأسرى”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsخليل الحية: طوفان الأقصى حطم أوهاما رسمتها إسرائيل ولن نقبل اليوم ما رفضناه بالأمس (فيديو)
القسام تفجر منزلًا بقوة إسرائيلية من 10 جنود في جباليا
عام على الحرب.. شهادات أهل غزة عن أصعب اللحظات التي مروا بها (فيديو)
مصير الأسرى
وأكد أن مصير الأسرى الإسرائيليين الباقين في غزة يشكل أهمية بالغة لأي اتفاق مستقبلي لإنهاء الحرب، مردفًا “لا أحد لديه فكرة عن عدد الأحياء منهم”، محمّلا الاحتلال مسؤولية مصير أسراه.
وشدد على أن أي اتفاق لإطلاق سراحهم يجب أن يتضمن ضمانات بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وقال إن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي كان ردًّا على الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح حمدان أن مدة وقف إطلاق النار كانت قضية رئيسية بالنسبة لحماس، التي تشعر بالقلق من أن إسرائيل ليس لديها أي نية لمتابعة المرحلة الثانية من الصفقة.
وقال إن الإسرائيليين يبحثون عن وقف إطلاق النار مدة 6 أسابيع فقط وبعدها يعودون إلى القتال، مؤكدًا أن إنهاء الأعمال العدائية يجب أن يكون دائمًا، ويجب على إسرائيل أن تنسحب من غزة بشكل كامل.
وشدد حمدان على أن الأمريكيين لم يحاولوا بعد إقناع الإسرائيليين بقبول وقف دائم لإطلاق النار، قائلًا إنهم بحاجة إلى إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقبول وقف دائم لإطلاق النار بوصفه جزءًا أساسيًّا من الصفقة.
وردًّا على ادعاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، أن “حماس هي العائق الأكبر الآن أمام تنفيذ خطة وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى”، أكدت الحركة أنها عبّرت عن موقف إيجابي من خطاب بايدن بينما لم تسمع من نتنياهو سوى الاستمرار في حرب الإبادة ورفض وقف إطلاق النار، في تناقض مع قرار مجلس الأمن ومبادرة بايدن.
ودعت الحركة في بيان إدارة بايدن إلى الضغط على حكومة الاحتلال التي وصفتها بأنها “مصرّة على استكمال مهمة القتل والإبادة”، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحدث عن موافقة إسرائيل على المقترح الأخير، في وقت لم تسمع فيه حماس من أي مسؤول إسرائيلي هذه الموافقة.