فنان تركي يجسد معاناة الشعب الفلسطيني في جدارية ضخمة (فيديو)

جسّد الفنان الشاب التركي “قاسم طان” معاناة الشعب الفلسطيني في جدارية ضخمة في منطقة إسكودار بإسطنبول.

وقال قاسم طان، للجزيرة مباشر إنه يريد تجسيد “المأساة العظيمة” التي تحدث في غزة باستخدام الشكل الملائم لها، مشيرًا إلى قيامه برسم جدارية بمقاس 9 أمتار طولًا و3 عرضًا لتعبّر عن معاناة أهل غزة، وتلفت الأنظار إلى ما يحدث هناك.

وأضاف قاسم، أنه على وشك الانتهاء من لوحته التي استغرق إنتاجها 21 يومًا، لافتًا إلى أن العمل برمته هدية لغزة، آملًا أن يحصل الشعب الفلسطيني على حريته في القريب العاجل، وأن تكون جداريته هدية لتحرير فلسطين، على حد قوله.

وشدد الفنان على دور الفن في توثيق المجازر مستشهدًا بلوحة “غرنيكا” الشهيرة للفنان الإسباني بابلو بيكاسو التي جسدت القصف المروع لمدينة غرنيكا شمالي إسبانيا، لافتًا إلى اتخاذه المنحى ذاته في “توثيق المجزرة التي تحدثت في فلسطين إلى الأجيال القادمة من خلال عمل لا يمكن نسيانه، ولا يجب نسيانه”.

ووصف قاسم، لوحته قائلًا “في هذه اللوحة، هناك ألم، وأمل، وإحباط، والأهم من ذلك هناك عزم وكل ذلك محاط بالإيمان”، مشيرًا إلى قيامه بتجميع عدد من رموز قضية فلسطين في لوحته “يوجد رموز قضية فلسطين كالشيخ أحمد ياسين، وصلاح الدين الأيوبي، وأبو عبيدة، وغيرهم كثيرون”.

وأشار إلى أن الرسم في الخارج جعله يلاحظ تفاعلات الناس، وانطباعاتهم، مؤكدًا طبيعة الشعب التركي العاطفية “الشعب التركي شعب عاطفي، وهم يشعرون بالرضا عن هذا العمل الذي أقوم به”.

واستكمل “كثير منهم يأتي إليّ ويسألني إن كنت جائعًا، ويريدون أن يحضروا لي الطعام أو الماء أو المشروبات”، لافتًا إلى أنه يقوم بهذا العمل باسم الشعب التركي بالكامل.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارًا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورًا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” في غزة.