كاتبة يهودية: عرفت فلسطين لأول مرة بعد 7 أكتوبر وانفصلت عن عائلتي لهذا السبب (فيديو)

جدّها ساهم في نكبة 1948

قالت الكاتبة اليهودية الأسترالية نعومي وينغر إنها لم تسمع بفلسطين قبل أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول؛ لأنها ترعرعت في كنف أسرة يهودية أسترالية، وكل ما كانت تعرفه هو أن إسرائيل هي وطن لليهود، لكن فيما بعد عرفت من أحد “المسيحيين المتصهينين” أن هناك أرضًا فلسطينية محتلة أصبحت تسمى إسرائيل.

وأضافت نعومي وينغر في لقاء مع برنامج هاشتاغ على الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن أحداث السابع من أكتوبر شكلت نقطة مفصلية في معرفتها لحقائق الأشياء، ولا سيما بعدما شرع بعض السياسيين والمثقفين اليهود في انتقاد سياسة حرب الإبادة التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتابعت “بدأت أغوص في الصهيونية العالمية وعرفت أن إسرائيل خاضت عدة حروب ضد الفلسطينيين”.

“لا يختلف عن الهولوكوست”

لكن المفاجأة -وفق الكاتبة اليهودية- هي أنه بعد أسبوع من بدء الهجوم، بدأت ترصد تحوّلات في مواقف أسرتها مما يقع في القطاع، ومع تعميقها للبحث توصّلت إلى حقيقة أن “الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين لا يختلف عن أحداث الهولوكوست”.

وقالت “حينها بدأت أشعر بأن ما يحدث في فلسطين أمر خاطئ، وعندما بدأت أعبر عن مواقفي بصورة علنية اتصل بي أفراد عائلتي مستغربين، وشعرت بأنهم يحاولون نبذي والابتعاد عني”.

وأضافت الكاتبة التي ساهم جدّها في نكبة 1948 “مع البحث والتنقيب وجدت أن ما قام به أجدادي وأسلافي كان أمرًا خاطئًا”.

“أعتذر للشعب الفلسطيني”

وقدمت الكاتبة اليهودية اعتذارها إلى الشعب الفلسطيني قائلة “أنتم بوصلتي الأخلاقية.. مع حبي لكم ولكل الإنسانية ولكل البشر”.

وأضافت مع أحداث السابع من أكتوبر بدأت “أومن بأن العالم بدأ يستيقظ ويعرف حقيقة ما يجري على أرض فلسطين”.

وتابعت “أنتم أصحاب قضية عادلة وأنا أحبكم وأدافع عنكم، وأعتذر عن كل ما تعرض له شعب فلسطين من حروب وويلات”، مشددة على أنه من خلال متابعتها للمقاومة الفلسطينية في غزة استيقظ شيء عميق في أعماقها ومنحها حياة جديدة لم تعهدها من قبل.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان