“مياه بالسكّر”.. طعام الرضع في غزة بسبب نقص الحليب والمكملات الغذائية (فيديو)

“إنه صراخ الجوع”

أجمع عدد من الأمهات النازحات في قطاع غزة على أن شبح الموت يخيم على رؤوس العديد من أطفال غزة الرضع جراء انعدام الحليب والمكملات الغذائية التي يحتاج إليها كل طفل رضيع في السنوات الأولى من عمره.

وقالت نازحة وسط صراخ طفليها الرضيعين “إنه صراخ الجوع”.

وأضافت وهي تحاول إسكات كل واحد منهما على حدة “ظروفي صعبة مع أطفالي لا حليب ولا حفاظات بدنا حد يساعدنا مش قادرة ألحق عليهم”.

وتابعت قائلة “اليهود أخذوا كل ما نملك وعندما خرجنا من المدرسة حرقوا كل مدخراتنا”.

“مياه بالسكر”

وقالت نازحة أخرى “نغذي أطفالنا بالماء والسكر.. وأحيانا لا يتوفر السكر ونضطر لتغذيتهم بالماء فقط”، وأضافت “نحن كأمهات لا نجد ما نقتات به وبذلك لا نستطيع إرضاعهم”.

وتابعت “ابني يصيح طوال الليل ولا ينام من شدة الجوع. وفي الأيام الأخيرة أصيب بطفح جلدي جراء الجوع والأمراض ولم يُشفَ منها بعد”.

وقالت نازحة ثالثة “ظروفنا صعبة حتى الأكل غير متوفر لنا كأمهات فكيف لنا أن نرضع أطفالنا”، وأضافت “وضعنا لا يخفى على أحد والعالم لا يريد التحرك لإنقاذ أطفالنا من الجوع والموت المحقق”.

أرقام مروعة

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن 9 من كل 10 أطفال في قطاع غزة يفتقرون إلى العناصر الغذائية الكافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي.

وأضافت اليونيسيف “في قطاع غزة، أدت أشهر من الأعمال القتالية، والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، إلى انهيار النظامين الغذائي والصحي؛ مما أدى إلى عواقب كارثية على الأطفال وأسرهم”.

وذكرت المنظمة من خلال 5 مجموعات من البيانات التي جمعت بين ديسمبر/كانون الأول 2023 وإبريل/نيسان 2024 أن أطفال غزة “يعانون من فقر غذائي حاد مما يعني أنهم يتغذَّون على مجموعتين غذائيَّتين أو أقل في اليوم للبقاء على قيد الحياة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان