لجان المقاومة: هذا ما يعنيه تفكيك الرصيف الأمريكي العائم بعد أسبوع من مجزرة النصيرات

الجيش الأمريكي نقل الرصيف مجددا إلى ميناء أسدود

شاحنة مساعدات تمر عبر الرصيف البحري (سنتكوم)

قالت لجان المقاومة في فلسطين، إن تفكيك الجيش الأمريكي للرصيف العائم في غزة رغم تفشي المجاعة وانتشارها بشكل كبير “يكشف أن هذا الرصيف كان مسرحية خبيثة”.

وأضاف المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، في بيان له اليوم السبت، أن الهدف من تلك المسرحية هو “إشغال الرأي العام العالمي وخدعته وتخديره ولفت الانتباه عن حرب التجويع والتعطيش والحصار التي يرتكبها الكيان الصهيوني النازي بمشاركة ودعم وتغطية من الإدارة الامريكية المجرمة”، بحسب البيان.

وأشار البيان إلى أن “تفكيك الرصيف الأمريكي العائم في غزة بعد أسبوع من المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيو-أمريكي في النصيرات يكشف الدور الأمني والإستخباراتي الخبيث لهذا الرصيف وأنه لم يكن إلا قاعدة أمنية وإستخباراتية للعدو الامريكي لمساعدة الكيان الصهيوني بارتكابه مجزرة النصيرات”.

وقبل أسبوع، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد قصف مدفعي وجوي عنيف، أدت لاستشهاد وإصابة المئات، وذلك تزامنا مع عملية شنها الاحتلال -بتعاون أمريكي- مكّنته من استعادة 4 أسرى محتجزين كانوا قرب المناطق التي تعرضت للقصف.

ارتفاع حصيلة محزرة مخيم النصيرات إلى 210 شهداء
ارتفاع حصيلة محزرة مخيم النصيرات إلى 274 شهيدا (الفرنسية)

والجمعة، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، أنها قررت نقل الرصيف العائم مؤقتا من موقعه على شاطئ قطاع غزة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بسبب توقعات بارتفاع أمواج البحر.

وقالت سنتكوم في بيان “بسبب توقعات ارتفاع أمواج البحر، سيتم إزالة الرصيف العائم من موقعه الراسي في غزة ونقله مجددا إلى أسدود”.

وأضاف البيان أن القيادة المركزية الأمريكية تعتبر سلامة أفراد خدمتها أولوية قصوى، كما أن نقل الرصيف مؤقتًا “سيمنع الأضرار الهيكلية الناجمة عن ارتفاع أمواج البحر”.

وأشارت القيادة المركزية الأمريكية إلى أنها “لم تتخذ قرار نقل الرصيف مؤقتًا باستخفاف، إلا أنه ضروري لضمان استمرار الرصيف المؤقت في تقديم المساعدات لغزة مستقبلًا”.

وبعد فترة ارتفاع أمواج البحر المرتقبة، سيتم إعادة تثبيت الرصيف بسرعة على ساحل غزة واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وكان برنامج الأغذية العالمي المسؤول عن توصيل المساعدات إلى غزة عبر هذا الرصيف، قد أعلن الاثنين الماضي أنّه سيعلّق عملياته لتقييم الوضع الأمني.

“خدمة لمصالح سياسية خفية” لإسرائيل

وأنجز الجيش الأمريكي بناء هذا الرصيف العائم في منتصف شهر مايو/أيار، لكنّه ما لبث أن اضطر إلى نقله في نهاية الشهر نفسه إلى ميناء أسدود لإصلاحه بعد تضرره جراء عاصفة. وبعد إصلاحه، أعيد تثبيته قبالة القطاع الفلسطيني.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن في مارس/آذار أنه أمر بإنشاء الرصيف لزيادة إيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في القطاع المحاصر بعد أن دمرته الحرب.

وتقول أوساط فلسطينية إن الغرض من إنشاء الرصيف العائم هو “خدمة لمصالح سياسية خفية” لإسرائيل والولايات المتحدة، على خلاف ما يتم تصويره من جانب واشنطن وتل أبيب من أنه “خطوة إنسانية”.

وتقيّد إسرائيل إيصال المساعدات إلى غزة؛ مما أدى إلى حرمان سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة من المياه النظيفة والغذاء والأدوية والوقود.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان