بعد إعلان القسام.. جيش الاحتلال يقر بمقتل 8 عسكريين بمعارك جنوبي غزة

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بمقتل 8 عسكريين في صفوفه بمعارك جنوبي قطاع غزة.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”- تنفيذ كمين مركّب استهدف جنودا إسرائيليين وإيقاعهم بين قتيل وجريح في مدينة رفح جنوبي القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن 8 عسكريين قتلوا في معارك جنوبي قطاع غزة، أحدهم الضابط برتبة نقيب وسيم محمود، وهو نائب قائد السرية في كتيبة الهندسة (601)، بينما لم يسمح بنشر أسماء القتلى الآخرين ورتبهم العسكرية بعد، إذ سيُعلن عنهم لاحقًا.

ووَفق معطيات جيش الاحتلال، يرتفع عدد الجنود القتلى -منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- إلى 658 بينهم 306 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.

وتشير المعطيات إلى إصابة 3 آلاف و835 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، بينهم 1936 في المعارك البرية.

ولم يذكر جيش الاحتلال تفاصيل بشأن مكان مقتل عسكرييه جنوبي القطاع، وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) إن قتلى الجيش الثمانية كانوا يستقلون مدرّعة قرب مخيم تل السلطان في رفح، إذ اصطدمت بعبوة ناسفة وهي في طريقها لأحد أماكن تمركز القوات جنوبي القطاع.

وأشارت القناة 13 الخاصة إلى أن الجيش ما زال ينشط في مكان استهداف المدرّعة.

وصباح السبت، أعلنت “كتائب القسام” تنفيذ “كمين مركّب” بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة استهدف جنودا إسرائيليين وأوقعهم بين قتيل وجريح.

وقالت الكتائب في منشور عبر منصة تلغرام “مع صبيحة يوم عرفة، نفّذ مجاهدونا كمينا مركّبا ضد آليات العدو المتوغلة في منطقة الحي السعودي بتل السلطان غرب مدينة رفح”.

وأضافت “استُهدف برج جرافة عسكرية من نوع D9 بقذيفة الياسين 105، مما أدى إلى اشتعاله وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح”.

وأوضحت أنه فور وصول قوة الإنقاذ استُهدفت ناقلة جند من نوع “نمر” بقذيفة “الياسين 105″، ما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفرادها، بحسب البيان.

وفي بيان آخر، قالت “القسام” إنها “قصفت -بالاشتراك مع سرايا القدس- موقع صوفا العسكري (جنوب إسرائيل) برشقة صاروخية”.

واستهدفت مقر القيادة الإسرائيلية في محور “نتساريم” غرب غزة بصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم، بحسب البيان.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.