لا أضاحي ولا ملابس جديدة.. الحرب على غزة تسرق فرحة العيد من أهلها (فيديو)

يستقبل سكان قطاع غزة العيد بقلوب مكسورة وذكريات مأساوية بسبب الحرب المستمرة منذ 8 شهور، فلا يوجد بيت ولا مال ولا أي مظهر من مظاهر الاحتفال أو الفرح.

الجزيرة مباشر التقت مجموعة من الأطفال الذين شاركوا شعورهم حيال عيد الأضحى الأول منذ بدء الحرب على القطاع المحاصر.

وقالت الطفلة شام أبو معمر من إحدى خيام النزوح: “بدنا نحاول قد ما نقدر إنو نحس بأجواء العيد وبدنا نفرح زي كل سنة”.

فيما ترى الطفلة ياسمين كوارع أن أجواء العيد هذا العام مختلفة تمامًا عن السابق، وبنبرة حزينة أضافت: “زمان كنا في العيد نروح نضحي ونوزع ونضحك ونفرح.. ما في ولا شي عنا، لا في أضاحي ولا في كسوة”.

ووصفت دينا جربوع كيف أن الركام ومنظر الشوارع ببيوتها المدمرة يقتل أي إمكانية للفرحة، وأكملت “لأنه لما تمشي بالشوارع راح تلاقي البيوت المدمرة والركام.. مش راح نحس بالفرحة خالص”.

وأكدت الطفلة جنى معمر كلام باقي الأطفال بأن هذا العيد ليس كغيره من الأعياد الماضية، حيث إنه لا توجد أضاحٍ ولا لبس للعيد: “مش راح نقدر نضحي ولا نلبس لبس العيد زي ما بنعيد كل مرة وبنروح عند أصدقائنا وأقاربنا”.

غزة تستقبل عيد الأضحى على وقع الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي (الأناضول)

الطفلة منى الأسطل من جهتها وصفت سوء الأوضاع في هذا العيد وعن حزنها لأنها لن تضحي، وقالت: “والله كثير زعلانين لأنو احنا دايمًا بنكون مبسوطين إنو راح نضحي وراح نوزع على الناس.. أجا العيد اللي فات وصبرنا وحكينا ممكن عيد الأضحى يجي بس تخلص الحرب.. بس ما خلصت”.

وأشارت الطفلة ضحى أبو سعود إلى أن طبقات القطاع جميعها تُعاني ماديًا هذا العيد بسبب الحرب، وقالت: “السنة في ناس معهم وفي ناس ما معهم، اللي كانوا غنيين ومعهم مصاري الحين الشيكل مش لاقينه”.

أما الطفلة بيان الأحمر فقد سالت دموعها عند وصفها للمشاعر المريرة التي يعيشها أهل القطاع بسبب أهوال الحرب: “في ناس استشهدوا وما حد بدو يفرح، لأنو النساء ماتوا والناس زعلانين، وما حد عيّد ولا حد جاب خرفان”.

جدير بالذكر أن أسعار المواشي ارتفعت في القطاع بسبب الحرب، حيث أن سعر الكيلو الواحد من اللحوم (قبل الذبح) بلغ العام الماضي نحو 5.40 دولارات، فيما ارتفع سعره اليوم ليصل إلى حوالي 27 دولارًا، وفقًا لشهود عيان.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان